تمر اليوم سبعة أيام بالتمام على الحادثة التي هزت العاصمة الموريتانية نواكشوط واعتبرت الأولي من نوعها تتم بهذه الطريقة الاستعراضية ويختفي أصحابها بهذا السرعة مع أسحلتهم المستخدمة فى العملية والتي قيل إنها متطورة ورشاشة
تابع الموريتانيون سياسيين ومدونين باستغراب، مجريات زيارة ينهيها اليوم رئيسهم محمد ولد عبد العزيز لباريس التقى خلالها أمس بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وحظي ببيان من قصر الإليزيه منوهاً بسياساته.
تمر موريتانيا هذه الأيام بحالة انسداد غير مسبوقة فقد أغلق الرئيس محمد ولد عبد العزيز الباب أمام أي حوار مع المعارضة قد يفضي لحل الإشكالات السياسية القائمة، وقرر مواصلة أجندته القائمة على تنظيم استفتاء شعبي حول الدستور، مع أن أنصاره في مجلس الشيوخ الذين تمردوا عليه، يرفضون هذا الاستفتاء الذي سينظم اعتماداً على تفعيل «متعسف» منه،
أدى ظهور أحمد ولد سيدي أحمد وزير الخارجية الموريتاني الأسبق الذي وقع عام 1999 مع دافيد ليفي اتفاق رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل، أدى ظهور اسم هذا الوزير السابق في القيادة الدورية لمنتدى المعارضة التي أعلن عنها أمس، لاحتجاجات واسعة أمس داخل عدد من أحزاب منتدى المعارضة وعلى مستوى المدونين الذين باتوا يشكلون مجموعة ضغط سياسية قوية
ازدادت حدة التجاذبات السياسية في موريتانيا بعد خروج الشيوخ المتمردين من صمتهم الذي تلا تصويتهم برفض تعديلات الدستور وإعلانهم أمس عن عدم دستورية الإجراءات التي اتخذها الرئيس لفرض إقرار التعديلات عبر استفتاء شعبي.
أصبح كل شيء في موريتانيا موجهاً اليوم نحو الاستفتاء الشعبي الخاص بتعديلات الدستور الذي يجري التحضير له تنظيمياً على مستوى الداخلية تنسيقاً مع اللجنة المستقلة للانتخابات، وعلى المستوى السياسي عبر حملات تحسيس إعلامية واسعة أقر الحزب الحاكم أمس ما يعنيه منها بينما تواصل قيادة منتدى المعارضة مشاوراتها في صمت لتحديد مواقفها وخطابها
لم يول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأغلبيته أي اهتمام لحد يوم أمس للفتاوى الصادرة عن جهات قانونية وسياسية معارضة والقائلة بعدم شرعية مراجعة الدستور عبر الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس معتمداً على المادة (38) من الدستور.