د. الشيخ ولد سيدي عبد الله/ تغريبة غزة ..

ثلاثاء, 05/15/2018 - 22:48

حَرِّكْ بَنَانَكَ... واشهدْ أيها البطل

أن الضحايا لغير الله ما ابتهلوا

حرك بنانك واكتب في الدجى قصصا

عن ليل غزة ، عن أنات من رحلوا

واسكب دماءك في جفن العدو قذىً

فالموت دربٌ ويبقى النصر والجذل

يا قائم الليل تحت النار مضجعه == هل ليل غزة بالأشلاء يكتحل

وهل تركت بذاك السجن متسعا == للشعر تكتبه الأفراح والقبل

كنا إذا حلقت في الافق جارحة == تنهال من حبرنا النيران والجمل

واليوم في جنبنا أخت تغافلنا == تسقي دمانا لمن بالموت يحتفل

يا غزة النصر من ينسى فظاعتها == تلك الطفولة في الساحات تنجدل

تبكي وتصرخ : يا بابا هنا كفني == فاحك الحقيقة واسجد حيثما قتلوا

وامسح دموعك ما زالت هناك يد == فوق الزناد بإذن الله تحتمل

بابا .. وتخترق النيران جبهته == والموت يزحف لا سهل ولا جبل

ولا كريم من الأعراب ترشده == للثأر مرثية ضلت بها السبل

حتى المعابر خرسى لا تحركها == أشلاء غزة .. يا سحقا لمن بخلوا

مَدّ البسيطة بحر الدم يجرفنا == والعرب تسكر في حاناتها المثل

كل القبائل قد باعت حلائلها == خوفا فلا ندم يرجى ولا خجل

واستنفرت من جيوش الوهم أحصنة ==عرجاء يسحقها التسويف والجدل

ما استجلبوا فرحا بل أغلقوا رفحا == وحركوا شجنا في القلب يعتمل

يا غزة النصر عفوا حين أذكرها == تلك المساجد تحت القصف تشتعل

وأنت صامدة والأهل قد سجدوا == بين الحطام على هاماتهم زحل

هناك أدرك أن النصر في يدنا == لكن قادتنا بالذل قد ثملوا

ش.س.ع.