أنينُ المدائن (شعر)

سبت, 12/01/2018 - 15:23
شيخن البان - شاعر

أرض المنارةِ والتاريخِ والتُّحَفِ

وقِبلة العـزِّ والأمجادِ والشرفِ

 

ومنبع العلمِ والأشعارِ مذْ زمنٍ

عشقي لرمْلِكِ منقوشٌ على كَتِفِي

 

أنا المتيم مذ عـهـدُ الصبا دَنِـفٌ

ببسمة الرملِ بالصحراء بالصحفِ

 

أنا المتيَـمُ والأشـواقُ تَخنُـقُـني

أقارع الضيم رغم البؤسِ والسَّدَفِ

 

قوافـلُ الجـوع تغـزو تَلّ بلدتنا

وزمرةُ الحكم في بحرٍ من الترَفِ

 

"عزيز" قل لي برب الناس هل قدرٌ

أن تُهلِك الأرضَ بالإفساد والسَّرَفِ؟

 

هَلاّ سألتَ دموعَ الطفلِ عن سَغَبٍ؟

وهل سألتَ جموعَ الشعبِ كيف تفي؟

 

وهل رحلتَ إلى المرضى تُؤازِرُهُم؟!!

أينَ الحديدُ؟ وأين الغازُ؟ وا شغفي!!

 

شواطئُ البحر لم تُشبعك ثـروتُها!

ماذا فعلتَ بما في البحر من صدف؟

 

مدائنُ المجدِ مات العـزُّ في دمها

فأصبحتْ قبلةَ التلفيـق والخَـرَفِ

 

ولم يَعُدْ لذرى "شِنْقِيطَ" بيْـرقُها

وتلك "تِيشِيتُ" تبكي منهج السلفِ

 

ونخلُ "وَادَانَ" هدّ البؤسُ تُربتَه

وفي "ولاته" يموتُ العلمُ وا أسفي!!

 

ماذا تريد بهذا الشعب من كُرَبٍ؟

ارحل بربك قبل الحزن والأَسَفِ

 

بتاريخ: 30 نوفمبر 2018