وفاة أحد رجال المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، قضى 14 عاما في السجن (صورة)

سبت, 05/04/2019 - 19:19

أعلن مؤخرا عن وفاة محمد بن حمو أحد الرجال الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي، عن عمر بلغ 83 سنة حيث كان أحد أبرز مؤسسي جيش التحرير الوطني المغربي ثم شارك في تآسيس الاتحاد الوطني والاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.

وقد قضى محمد بن حمو الكاملي، وهو من مواليد سنة 1936 من قبيلة أولاد سعيد بالشاوية، 14 سنة داخل في السجن بعد الاستقلال سجون الاستقلال ثم أطلق الملك الحسن الثاني سراحه، قبيل المسيرة الخضراء سنة 1975 وبقي في وضعية معلقة، إلى أن حصل على عفو ملكي شامل، غداة جلوس الملك محمد السادس على العرش.

كان الراحل محمد بنحمو الكاملي، أحد أبرز قياديي خلية “أسود التحرير” إلى جانب الشهداء محمد الزرقطوني، وإبراهيم الروداني، وعلال بنعبد الله، وغيرهم من المقاومين البارزين. كما تلقى جسده، بعد الاستقلال، 14 رصاصة، وصدر في حقه حكم بالإعدام، قضى منها 14 سنة سجنا، قبل أن يتم الإفراج عنه. نشط الراحل ضمن منظمة “اليد السوداء” التي واجهت المستعمر الفرنسي، وقدمت في سبيل ذلك شهداء وهبوا حياتهم من أجل استقلال المغرب من الاستعمار الفرنسي، حيث خاض معاركه النضالية إلى جانب الشهيد الزرقطوني والفقيه البصري ومحمد منصور، ثم انتقل للنضال بمنطقة جبال الأطلس، حيث ساهم في تأسيس جيش التحرير، تحت قيادة الفقيه البصري، بالإضافة إلى إشرافه المباشر على العمليات التي استهدفت خزائن الأسلحة، في إطار عمليات جيش التحرير، مما عرضه للاعتقالات المتكررة من طرف المستعمر الفرنسي.

وقال عمر بنحمو الكاملي نجل الراحل، في تصريح صحفي إن والده كان من مؤسسي الحركة الوطنية وجيش التحرير، كما كان من مسؤولا عن العمليات الفدائية لمنظمة “اليد السوداء” ضد المستعمر الفرنسي من منطقة بوسكورة بالدار البيضاء، رفقة إدريس بنبوبكر، وأزيدان، حيث اعتقل وتعرض لتعذيب طال والديه أيضا. إضافة إلى كونه كان رفيقا للمهدي بن بركة والفقيه البصري، وعبد الله إبراهيم، ورموز مغربية أخرى كعبد الرحمان اليوسفي.