الرئيس التونسي السابق يتحدث عن فترة حكمه ويروي تفاصيل تروى لأول مرة

أحد, 05/31/2015 - 10:21

في رسالة مفتوحة ومثيرة إلى التونسيين على صفحته الرسمية، خاطب الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، أمس الجمعة، عموم الشعب بخصوص الاتهامات التي وجّهت إليه أثناء فترة حكمه، معتبراً أن اتهامه بإطلاق الحملة الشعبية الواسعة التي تشهدها البلاد حول البترول تهمة "باطلة" ولكنها "مشرّفة".

ونفى المرزوقي، في رسالته، أن يكون وراء حملة "وينو البترول"، ولكنّه كان يود أن يكون بالفعل صاحب هذه الفكرة التي اعتبرها عبقرية.

وشكر الشباب الذين أطلقوا الحملة، قائلاً إنها دليل على تبلور ظاهرة جديدة تتمثل في الرقابة الشعبية وتنامي حس المواطنية، ودليل على "بروز شعب المواطنين من قمقم طال حبسه فيه"، معتبراً أن "الثورة لم تقل كلمتها الأخيرة".

وتابع المرزوقي: "لمن سيتساءل أين كنت من هذا الموضوع إبان رئاستي، أرد إن توزيع السلطات كان يضع بين يدي الأمن القومي والعلاقات الخارجية، أما القضايا الاقتصادية ومنها البترول، فكانت من مشمولات الحكومة"، لافتاً إلى أنه "وقف ضد عملية التنقيب عن الغاز الصخري بقوة وهدّد بإدانة العملية أمام الشعب إن تواصل المشروع".

غير أن رسالة المرزوقي إلى التونسيين لم تتوقف عند البترول، بل تضمنت جرداً لفترة حكمه، إذ رد فيها على كل الملاحظات التي وجهت إليه، قائلاً إنه اتُّهم بأنه كان سكيراً، في حين أنه لا يشرب، وبأنه مجنون، وهو رجل سيد نفسه وسيد أعصابه "بدليل أنني لم أرم أحداً بالسجن وكان ذلك بمقدوري".

وعاد إلى اتهام البعض له بأنه يتقاضى خمسين ألف يورو من قناة الجزيرة نت، في حين أنه كان يدفع جّل راتبه للفقراء من أهله ومن غير أهله.

وذكر المرزوقي في رسالته المفتوحة أيضاً، أنّه اتّهم كذلك بأنه "عميل قطر في حين أن كل ما أعانتنا به قطر، ذهب كله للخزانة العمومية ولم يدخل فلس منه لجيبي".

ولسائر متهميه بإضاعة هيبة الدولة حول ما آلت إليه الهيبة بعده، رد المرزوقي بالقول إنه لم يسلّم البغدادي المحمودي إلى ليبيا وكان ذلك ضد إرادته.
"
المرزوقي: سيأتي يوم يعرف فيه التونسيون دوري في حمايتهم من مشروع انقلاب صيف 2013

"

كذلك، رد على متهميه بالدعوة لحرق تونس، مشدّداً على أنه "سيأتي يوم يعرف فيه التونسيون دوري في حمايتهم من مشروع انقلاب صيف 2013، ومن اضطرابات لا يعلم إلا الله أين كانت ستؤول بنا لو لم نقبل بنتائج الانتخابات على علاتها، التي ينظر فيها القضاء حالياً".

وقال المرزوقي، في معرض على الاتهامات العديدة التي وجّهت إليه إبّان فترة حكمه بأنه دعم "الإرهاب"، إنه سعى بكل قواه لتسليح الجيش كما لم يسلح من قبل.

وأكّد المرزوقي أن القاسم المشترك بين كل هذه التهم هو أنها باطلة ومشينة، في حين أن التهمة الأخيرة بوقوفه وراء "حملة البترول" باطلة أيضاً ولكنها مُشرّفة.

وتبدو رسالة المرزوقي جرداً سياسياً لفترة حكمه أكثر منها تفاعلاً مع الحملة الشعبية حول البترول، تحدث فيها بصراحة ورد فيها للمرة الأولى على كل الاتهامات التي وُجهت إليه من عدة أطراف على امتداد فترة توليه رئاسة تونس.

 

العربي الجديد

وقال الرئيس السابق، إن سؤال ''وينو البترول'' ألقاه جزء من المواطنين على الدولة، لافتاً إلى أن "الردّ لا ينبغي أن يكون بالسخرية والاحتقار وإنما بالاحترام والمسارعة لبعث لجنة برلمانية مستقلة تستدعي كل الأطراف وتسمع من الجميع في إطار حصص استماع، كالتي تقع في الكونغرس الأميركي وتحت أنظار الجمهور بالنقل التلفزي المباشر".

ودعا الشباب إلى تفادي الاستفزازات لتكون التظاهرة سلمية من بدايتها لنهايتها، وفي كل مكان "وإلا فسيقولون إنني دعوت لحرق البلاد"، راجياً منهم وضع القضية في إطارها العام وهو الفساد الذي ينخر في كل الميادين.

وتابع المرزوقي: "لمن سيتساءل أين كنت من هذا الموضوع إبان رئاستي، أرد إن توزيع السلطات كان يضع بين يدي الأمن القومي والعلاقات الخارجية، أما القضايا الاقتصادية ومنها البترول، فكانت من مشمولات الحكومة"، لافتاً إلى أنه "وقف ضد عملية التنقيب عن الغاز الصخري بقوة وهدّد بإدانة العملية أمام الشعب إن تواصل المشروع".

غير أن رسالة المرزوقي إلى التونسيين لم تتوقف عند البترول، بل تضمنت جرداً لفترة حكمه، إذ رد فيها على كل الملاحظات التي وجهت إليه، قائلاً إنه اتُّهم بأنه كان سكيراً، في حين أنه لا يشرب، وبأنه مجنون، وهو رجل سيد نفسه وسيد أعصابه "بدليل أنني لم أرم أحداً بالسجن وكان ذلك بمقدوري".

وعاد إلى اتهام البعض له بأنه يتقاضى خمسين ألف يورو من قناة الجزيرة نت، في حين أنه كان يدفع جّل راتبه للفقراء من أهله ومن غير أهله.

وذكر المرزوقي في رسالته المفتوحة أيضاً، أنّه اتّهم كذلك بأنه "عميل قطر في حين أن كل ما أعانتنا به قطر، ذهب كله للخزانة العمومية ولم يدخل فلس منه لجيبي".

ولسائر متهميه بإضاعة هيبة الدولة حول ما آلت إليه الهيبة بعده، رد المرزوقي بالقول إنه لم يسلّم البغدادي المحمودي إلى ليبيا وكان ذلك ضد إرادته.

"
المرزوقي: سيأتي يوم يعرف فيه التونسيون دوري في حمايتهم من مشروع انقلاب صيف 2013

"

كذلك، رد على متهميه بالدعوة لحرق تونس، مشدّداً على أنه "سيأتي يوم يعرف فيه التونسيون دوري في حمايتهم من مشروع انقلاب صيف 2013، ومن اضطرابات لا يعلم إلا الله أين كانت ستؤول بنا لو لم نقبل بنتائج الانتخابات على علاتها، التي ينظر فيها القضاء حالياً".

وقال المرزوقي، في معرض على الاتهامات العديدة التي وجّهت إليه إبّان فترة حكمه بأنه دعم "الإرهاب"، إنه سعى بكل قواه لتسليح الجيش كما لم يسلح من قبل.

وأكّد المرزوقي أن القاسم المشترك بين كل هذه التهم هو أنها باطلة ومشينة، في حين أن التهمة الأخيرة بوقوفه وراء "حملة البترول" باطلة أيضاً ولكنها مُشرّفة.

وتبدو رسالة المرزوقي جرداً سياسياً لفترة حكمه أكثر منها تفاعلاً مع الحملة الشعبية حول البترول، تحدث فيها بصراحة ورد فيها للمرة الأولى على كل الاتهامات التي وُجهت إليه من عدة أطراف على امتداد فترة توليه رئاسة تونس.