النباغية ..محطة تنظيم متقن وخطاب عمدة هو الأكثر ألقا في الزيارات الرئاسية ( نص الخطاب)

أربعاء, 06/10/2015 - 16:41

شهدت بلدية النباغية إحدى أهم ومحطات زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى ولاية اترارزة والتي انتهت منذ ثلاثة أيام، حيث كان الاستقبال الشعبي الحار والقدرة الكبيرة على التنظيم المتقن إضافة إلى التميز الكبير في الخطاب الذي ألقاه عمدة البلدية السيد عبد الباقي ولد محمد، علامات فارقة جعلت من هذه المحطة أهم محطات الزيارة.

وتميز خطاب عبد الباقي ولد محمد، عمدة بلدية البناغية بالوضوح والصراحة والاتكاء على الموروث الكبير الذي تمتلكه البلدية في جوانبه الثقافية مما جعل من الزيارة نزهة رئاسية في فصاحة اللسان ووضوح البيان.

 

وهذا نص الخطاب: 

اسمحوا لي في هذه اللحظات الرائعة من تاريخ بلدية النباغية، أن أعبر عن مستوى السعادة العارمة التي تغمرنا ونحن نحتضن في قريتنا هذه قائد الأمة والمؤسس الثاني للدولة الموريتانية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز..

هذا القائد الذي استطاع في فترة وجيزة أن يجعل من موريتانيا ورشة عمل دائبة تسعى إلى خلق بنى تحتية شاملة ومتكاملة على امتداد التراب الوطني..

ورشة شاملة تحوي كافة مناحي الخدمات الاجتماعية من تعليم إلى كهرباء إلي مياه إلى صحة إلى طرق إلى غير ذلك...

فضلا عن تحقيق ترسانة أمنية وعسكرية حققت الأمن والاستقرار لكافة المواطنين أينما كانوا وحيثما حلوا

فخامة الرئيس:

لقد أدركتم مبكرا – ما تعنيه الطاقة في عصرنا الحديث.. من تغيير للواقع وملامسة لشتى مناحي حياة الإنسان اليومية باعتبارها المحرك الأساسي لكافة القدرات والوسائل، فقررتم منذ بداية وصولكم إلى سدة الحكم، التركيز على إنتاجها وتعميمها على كافة التراب الوطني، بل وتصديرها إلى دول الجوار، مجسدين بذلك تحقيق السعادة والرفاه لكافة مواطنيكم في شتى أنحاء الوطن، وفي ذلك الإطار يدخل إشرافكم اليوم على تدشين محطة كهروشمسية لتزويد بلدينا بالكهرباء ضمن سلسلة تدشينات أخرى لمشاريع هامة في ولاية اترارزة تقومون بها هذه الأيام خلال زيارتكم الميمونة...

إن هذا المشروع الذي تشرفون اليوم على تدشينه فخامة الرئيس، والذي سيمد قرية النباغية عاصمة البلدية بالكهرباء النظيفة، يدخل ضمن مشروعات أخرى تشرف على تنفيذها الشركة الوطنية لإنارة المدن الريفية (َADER) على مستوى بلديتنا، وستمكن تلك المشاريع من تزويد مجموعة من القرى الكبرى في البلدية بثلاجات للتخزين وطحانات للحبوب تعمل جميعها بالطاقة الشمسية، تستفيد منها قرى الميمون وبير البركة والعايدية والطيب وبولنوار وبولنوار2 وتنبنيوك، وستلعب هذه المشاريع مجتمعة دورا هاما في تنمية البلدية كما ستمنح مزيدا من فرص العمل والإنتاج.

ولا يفوتنا بهذه المناسبة إلا أن نشيد بإنجاز الطريق التي تربط بين طريق  الأمل وقرية النباغية مما ساهم في فك العزلة عن كثير من القري المجاورة ، كما أن سكان البلدية بوصفهم معنيين باستصلاح بحيرة اركيز كملاك ومزارعين  يقدمون لكم جزيل الشكر علي تحقيق هذ المشروع علي أرض الواقع بعد أن ظل حلما طيلة فترات الأحكام السابقة، مثمنين تعاطيكم الإيجابي مع واجهة المجموعات التقليدية السيد أحمد بدي حيدره.

 

فخامة الرئيس

إن بلدية النباغية التي تحتضنكم عاصمتها  اليوم.. يبلغ تعداد سكانها زهاء 15.000 نسمة يتوزعون على 23 قرية حضرية تتربع على مسافة جغرافية تقدر ب 900 كم2.

وتعتبر الثقافة ميزة أساسية لساكنتها، فهي مرتكز المعارف والعلوم في البلاد منذ نشأة الدولة وما قبلها، حيث ينتمي إليها أغلب الرواد الأوائل في ذلك المجال، أذكر منهم على سبيل المثال:

1-   الرائد الأول أحمد ولد الأمين الشنقيطي، مؤلف كتاب "الوسيط في تراجم أدباء شنقيط" أول مؤلف منشور يتحدث عن تاريخ وثقافة القبائل الموريتاني وأدبها.

2-   فضيلة الشيخ أباه ولد عبد الله أول رئيس لرابطة علماء موريتانيا، وشيخ لأكبر محظرة في افريقيا يرتادها الطلاب من جميع أنحاء العالم، تسعى إلى نشر وتقديم الدين الإسلامي الوسطي الذي يتمثل قاعدة لا إفراط ولا تفريط، مسهمة بذلك في نشر السلم من خلال تصدير علماء يدركون دور الدين كمبدأ للتراحم والتعايش والسلام.  

3-   الدكتور محمد المختار ولد اباه، أول موريتاني حاصل على شهادة الدكتوراه، وأول رئيس لجائزة شنقيط للآداب والثقافة والعلوم، وأول مؤسس لجامعة حرة للدراسات العليا في موريتانيا.

4-   الدكتور محمدو ولد احظانا، أول حاصل على جائزة شنقيط لمرتين، والذي يخوض هذه الأيام حملة انتخابات رئاسة اتحاد الأدباء الموريتانيين –وبالمناسبة فإنني أقدم لفخامتكم مزيدا من الشكر والامتنان على موقف الحياد للدولة تجاه هذه الإنتخابات تجسيدا لروح الديمقراطية وتساوي الفرص بين المتنافسين في شتى انتخابات المجتمع المدني.

 

فخامة الرئيس:

 إن مجلسنا البلدي استرشادا بتوجيهاتكم النيرة وتطلعاتكم إلى المزيد من العمل والشفافية وخدمة المواطنين... عمد منذ توليه هذه المأمورية مطلع السنة المنصرمة 2014، إلى وضع آلية شفافة وصارمة لتوصيل الخدمات المطلوبة للمواطنين، تمثلت في:

1-   إنشاء مجلس تشاوري يضم ممثلين عن كافة قرى البلدية لتداول القضايا المطروحة.

2-   إنشاء موقع ألكتروني باسم البلدية يتم خلاله نشر كافة القضايا المتعلقة بها.

3-   فتح ممثليات تهدف إلى تقريب الخدمات من المواطنين.

 

كما نفذ المجلس خلال نفس السنة، جملة من مشاريع الاشغال والتوريد على حساب الصندوق الجهوي للتنمية، الذي تقدمه الدولة للبلدية من أجل توصيل الخدمات للمواطنين في إطار تجسيد سياسة اللامركزية على الصعيد الوطني، وهي المشاريع المتمثلة في:

1-    ترميم المستوصف الصحي والمدرسة الإبتدائية بقرية النباغية 

2-   اقتناء معدات للطاقة الشمسية لصالح الآبار في قرى بولنوار وبير البركة ولعويسوية 

3-   بناء حجرات مدرسية ومحظرية بقرى الطيب والعايدية وبوسدرة وبولنوار2، 

4-    إنشاء مزرعتين بقريتي الحجون وبير السعادة وترميم مدرسة هذه الأخير 

5-   ترميم شبكة المياه بقرية الميمون 

كما قامت البلدية بمجموعة النشاطات التالية:

1-   إنشاء ودعم 6 تعاونيات نسوية على مستوى 6 قرى من البلدية

2-    تجهيز 12 فريق لكرة القدم على مستوى القرى الكبرى للبلدية

3-   تقديم الدعم لكافة النشاطات الثقافية والرياضية المقامة خلال السنة المنصرمة على مستوى قرى البلدية

وأتعهد –أمامكم- باسم زملائي في مجلسنا البلدي بالاستمرار -بحول الله وقوته- وطبقا لتوجيهاتكم النيرة-  بسير المجلس على نفس النسق خلال هذه السنة وما بعدها لحين اكتمال مأموريتنا الإنتخابية هذه.

 

فخامة الرئيس:

إن بلديتنا اليوم وسعيا منها إلى المزيد من النمو والتقدم، تتطلع خلال زيارتكم هذه إلى تحقيق جملة من المطالب الهامة والتي سيكون لها انعكاسها الواضح على كافة مستويات الحياة في البلدية والمنطقة .....:

1-   تبليط الطريق الرابط بين عاصمة البلدية وطريق الأمل.

2-   فك العزلة عن كافة قرى البلدية من خلال شريط يمتد باتجاه الشرق بطول 26 كلم يمر بقرى بير البركة، الحجون، العايدية، الطيب، سدرة، العفونية، بير السعادة، الصفا، المقام وانتهاء بقرية بولنوار.

3-   تسوية وضعية 60 طالبا في قرية الميمون من خلال فتح إعدادية خاصة بالقرية أو توسعة من إعدادية النباغية.

4-   تعميم مشروع الكهرباء -الذي تشرفون الآن على تدشينه- على باقي قرى البلدية، مع تخفيض تسعرته الحالية لجعلها في متناول القدرة الشرائية للساكنة.

5-    بناء ثانوية وإعدادية عاصمة البلدية،

6-   بناء إعدادية بولنوار .

7-   بناء مجمع صحي ليشمل المكونات الحالية للمركز الصحي بعاصمة البلدية والتي تشمل عيادة للأسنان، ووسائل الفحص بجهاز فحص الموجات فوق الصوتية، الخاص بالنساء والتوليد.

8-   لفت الإنتباه إلى وجود خزان من الأطر من ذوي الكفاءات العالية على مستوى عاصمة البلدية وباقي قراها والذين يطمحون إلى الإسهام الفاعل معكم في بناء الوطن، مدركين مستوى الشرف والقيمة المعنوية في تحقيق ذلك.

واستكمالا لتلك المطالب –فخامة الرئيس- سيسعى مجلسنا البلدي –متابعة لإرادتكم- إلى استكمال احتياجات المواطنين من خلال مشاريع صغيرة تتناسب مع قدرات البلدية- تسهم في التنمية الجماعية كإنشاء المزارع وتوفير المياه ودعم التعاونيات الإنتاجية، ومتابعة التعليم والصحة إلى غيرها مما يدخل في مجال اختصاصات المجالس البلدية.