لم تصر نيجريا على قيادة تسعة آلاف رجل لقتال بوكو حرام بعد فشلها أمام التنظيم ؟

جمعة, 06/12/2015 - 12:55

دعت نيجيريا الخميس 12 يونيو 2015 إلى تولي أحد مسؤوليها العسكريين قيادة قوة إقليمية جديدة قوامها تسعة آلاف عنصر من الجيش النيجيري للقضاء على جماعة بوكو حرام.

 

وعقدت قمة جمعت رؤساء دول وحكومات نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين قمة في ابوجا، العاصمة الفدرالية النيجيرية بعد يومين من محادثات تمهيدية جرت بين وزراء الدفاع والقادة العسكريين في هذه البلدان، لكن رئيس نيجيريا محمد بخاري بدد كل الشكوك حيال رغبة بلاده في تولي قيادة هذه القوة التي ستتولى محاربة بوكو حرام، معتبرا أن التناوب على قيادتها كل ستة أشهر قد يضر بهذه الحملة.

 

واعتبر بخاري أن "فترة ستة أشهر المقترحة" لا تتلاءم مع هدف "الفعالية" لأنها "تهدد بالحد من قدرات الجيوش" على هزيمة المتمردين، مضيفا "يجب أن تتولى نيجيريا قيادة القوة طوال استمرار مجهودها الحربي". وأوضح أن توحيد القيادة سيحسن "فعالية الإستراتيجية العسكرية".

 

وكان مراقبون قد اعتبروا أن نيجيريا ستوفر الجزء الأكبر من القوات وأن ساحة العمليات الرئيسية على أراضيها"، وتتسلم القوة المشتركة لقيادتها بشكل تنظيمي وبدعم الاتحاد الإفريقي، وأن تقود مهام الائتلاف العسكري الحالي المؤلف من نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، والذي بدأ في فبراير حملة عسكرية ضد بوكو حرام.

 

غير أن تشاد والنيجر اشتكيا من ضعف التنسيق مع الجيش النيجيري ومنعهما من تنفيذ عمليات في العمق ضد بوكو حرام على الأراضي النيجيرية.

 

وتعهد محمد بخاري، الجنرال السابق الذي تسلم مهام منصبه في 29 مايو، بالتغلب على تمرد بوكو حرام المستمر منذ فترة طويلة، وأسفر عن أكثر من 15 ألف قتيل منذ ست سنوات. وفور تسلمه مهامه قام بزيارة حليفيه في تشاد والنيجر. ثم زار مجموعة السبع في ألمانيا في نهاية الأسبوع الماضي، من أجل دعوة قادة البلدان الغنية إلى زيادة دعمهم له