الآن حصحص الحق.. كلمة حق في حق رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو

سبت, 02/22/2020 - 16:19

ما إن أعلنت وسائل الإعلام الالكترونية والتواصل الاجتماعي، نبأ قرار المحكمة رفع الظلم، من خلال إلغاء قرار المتابعة في حق رجل الأعمال الموريتاني السيد محمد ولد بوعماتو، حتى عمت الأفراح جميع أفراد الشعب الموريتاني في مختلف مناطق الوطن، فتداول الناس الخبر عبر مختلف وسائل الاتصال، وانطلقت المسيرات العفوية في كافة المدن الموريتانية إعلانا للفرحة واحتفاء بالقرار.

قراران متضادان ومتزامنان أثلجا صدور كافة أفراد المجتمع الموريتاني

الفرحة التي عمت أصقاع موريتانيا بقرار إلغاء المتابعة في حق رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، لم تكن وحدها مبعث التفاؤل والأفراح، فقد عاشت موريتانيا أياما قبل ذلك، على وقع أفراح قرار لا يقل شأنا عن القرار الجديد، إنه قرار إنشاء لجنة برلمانية لتقصي ومحاكة الفساد خلال العشرية الأخيرة، فكان للشعب الموريتاني أن يفرح بهذين القرارين المتضادين والمتزامنين في فترة واحدة.

من هو رجل الإعمال محمد ولد بوعماتو

لن أكون هنا في هذه العجالة بصدد إعطاء تعريف شامل وكامل، عن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو -الغني عن التعريف أصلا- وإنما ساكتفي بالقول، إنه ليس من بين أفراد الشعب الموريتاني عموما، من لا يعرف بالاسم والصورة رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، فقد كانت خيريته للعيون شفاء للناظرين من شتى جوانب الأراضي الموريتانية، بل إن عطاءاته ومساعداته تكاد -في مراحل سابقة- تعم كافة ضعفاء موريتانيا، فضلا عن دوره الرائد في تعزيز وتقوية الاقتصاد الموريتاني.

جزاء سنمار

حينما أجرى ولد عبد العزيز انقلابه في السادس من أغسطس 2009، على نظام منتخب –على علاته- بزعامة الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله، ووقفت كافة الدول والبعثات الدبلوماسية ضد الانقلاب، مما أوشك على إفشاله وتعريض قائده لما لا تحمد عقباه، عمل رجل الأعمال السيد محمد ولد بوعماتو، في مساعدة الرئيس المنقلب محمد ولد عبد العزيز لتثبيته وتشريعه عبر أصدقائه في المحافل الدولية، وحين تم التوصل إلى اتفاق داكار بين الانقلابي محمد ولد عبد العزيز والمعارضة بتاريخ الرابع من يونيو 2009 بذل رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو كل ما في وسعه مناصرة لمحمد ولد عبد العزيز، في الانتخابات المقررة آنذاك بتاريخ 18 يوليو 2009، فتولى تمويل الجوانب الأكثر أهمية في حملة المرشح محمد ولد عبد العزيز، ووجه خطاباته المباشرة للشعب مناشدا إياه بالتصويت المكثف لمرشحه وقتها محمد ولد عبد العزيز.

وما إن انتهت الحملة الرئاسية وطويت خيامها، وتربع ولد عبد العزيز على كرسي الرئاسة، حتى كشر عن أنيابه لمناصره وصاحب الفضل عليه، معلنا بداية المضايقات، التي أعقبها مباشرة بإصدار قرارا جائر بالمتابعة القضائية في حق رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، ومضايقة أصدقائه والمقربين منه، مستغلا في ذلك وسائل الدولة وأجهزتها، فكان قراره تطبيقا حرفيا للمثل العربي القديم "جازاه جزاء سنمار" وليردد بعدها رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو وأصدقاؤه، مع زهير بن أبي سلمى قوله:

ومن يجعل المعروفة في غير أهله *** يكن حمده ذما عليه ويندم

بل ومع ابن عم الأعرابي الذي أجار أنثى الضبع، وكان العرب يسمونها "أم عامر" قوله

ومن يجعل المعروف في غير أهل *** يلاقـي الذي لاقـى مجيـر أم عامـــر

أدام لـهــا حيـن استجـارت بقربــه *** طعامــا وألبــان اللقـــاح الدرائـــــر

وسمنهــا حـتــى ّإذا مـا تـكامـلــت *** فــرتــه بـأنـيــاب لـهــا وأظــافــــر

فقل لذوي المعروف هذا جزاء من *** بدا يصنع المعروف في غير شاكـر

 

الشكر لله ثم للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني

ولم يعد للشعب الموريتاني اليوم إلا أن يتقدم بكامل شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على مواقفه الوطنية النبيلة، المتمثلة في رفع الظلم عن كافة المظلومين من أبناء الشعب البررة، إحقاقا للحق وتحقيقا للعدالة، التي قطع على نفسه في الخطوات الأولى من إعلان ترشحه أن يكون تحقيقها الهدف الأول في مسيرته التنموية التي يرى فيها الموريتانيون بصيص أمل، في حياة طبيعية، بعد فترة صعبة مر بها شعبه خلال العشرية الأخيرة.

التاه ولد أحمد