فيروس "كورونا" وأثره على الوضع "الهش" في منطقة الساحل

اثنين, 04/06/2020 - 15:29

سُجِّلت في الدول الأعضاء في مجموعة الخمسة للساحل، حتى الآن، 518 إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا"، كما خلف الفيروس 24 ضحية.
 

بوركينافاسو هي الأكثر تضررا بواقع 318 حالة إصابة، و16 وفاة تليها النيجر بــ 144 حالة و4 وفيات. أما في مالي، التي تأخرت كثيرا في تسجيل حالات مصابة بالفيروس فقد بلغ عدد الإصابات المؤكد 41 حالة و3 وفيات. وقد سجّل عدّاد الإصابة في تشاد 9 حالات ولم تسجل فيها أي وفاة. أما في موريتانيا فقد تم تسجيل 6 حالات ووفاة واحدة.  

 

فيروس كورونا سيكون له، حسب الخبراء، تأثير كبير؛ صحيا واقتصاديا واجتماعيا، على هذه الدول التي تعاني من التخلف الاقتصادي، وانعدام الأمن وهشاشة الحكامة.

 

وهي وضعية قد تستغلها الجماعات المسلحة لتوسيع رقعة نشاطها وحضورها في المنطقة وهي الحاضرة أصلا وبقوّة. وفي ظل هذه الوضعية؛ دعا رئيس النيجر محمدو إسوفو المجتمع الدولي إلى استنساخ "خطة مارشال"، (لما بعد الحرب العالمية الثانية)، لمساعدة دول القارة الإفريقية على التخفيف من الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.

 

وأضاف في مقابلة مع فرانس24 أن "النفقات التي فرضتها مكافحة الفيروس في البلاد إلى جانب الجهود المالية لمكافحة الارهاب تمثل عبئا كبيرا".

 

لكن، حتى الآن، لا يبدو أن هناك صدى لنداء إسوفو، وقبلها مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة إذ أن من يعوّل عليهم في تقديم المساعدة مشغولون بأنفسهم ويحتاجون للمساعدة. 

 

 

كما سيكون للفيروس الأثر الكبير على قوّة مجموعة الخمسة للساحل التي تشكو من ضعف تعبئة التمويل الدولي الذي تم التعهد لها به. وفي ظل الوضعية الدولية الجديدة ستكون هناك صعوبة أكبر في تعبئة التمويل لهذه القوة. 

كما أن فيروس كورونا يتفشى بسرعة في الجيش الفرنسي، بما في ذلك قوّة برخان المنتشرة في الساحل. فقد ارتفع عدد الإصابات بالفيروس بين الجنود الفرنسيين إلى 600 إصابة من بين 4 إصابات في صفوف قوّة برخان.