هل يطلق سراح أسيري القاعدة؟

اثنين, 06/22/2015 - 11:53

ناشدت رهينتان (سويدي وجنوب أفريقي) لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حكومتي بلديهما ببذل جهد إضافي لتحريرهما بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على اختطافهما بشمال مالي. 

جاء ذلك ضمن شريط فيديو عبارة عن "فيلم" صادر عن مؤسسة الأندلس للإنتاج، التي تمثل الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تلقت صحراء ميديا نسخة منه مساء الأحد 21 يونيو 2015. 

ويظهر في الفيلم الذي تبلغ مدته حوالي 18 دقيقة ويتم الحديث فيه باللغة الإنجليزية، الرهينتان جون قوستوفسن وهو سويدي الجنسية، وستيفن ماك قاون الذي يحمل جنسية جنوب أفريقيا؛ اللذان تم اختطافهما في شهر نوفمبر من أحد فنادق مدينة تمبكتو بشمال مالي. 

وحمل الفيلم عنوان "رحلة للقاء الأسيرين جون السويدي وستيفن الجنوب أفريقي" واستخدمت فيه تقنيات إخراجية وتصويرية حديثة، تختلف عن ما كانت تنتجه مؤسسة الأندلس في السابق. 

بدأ الفيلم بمشاهد في الصحراء لسيارات رباعية الدفع، وجهادي يرتدي بزة عسكرية يتحدث عن الصحراء بوصفها أكبر سجن في العالم، قبل أن ينتقل المشهد إلى منطقة فيها أشجار قال الجهادي إنها غابة تقع تحت سيطرة الجهاديين. 

ويتواصل الفيديو بحديث مطول بين الجهادي والرهينتين، أخبرهما فيه أن فرنسا ومالي تعرقلان مفاوضات الإفراج عنهما، مستعرضاً فيديو لتحرير آخر رهينة فرنسي في العالم، مؤكداً أن فرنسا لا تهتم إلا بمواطنيها. 

واستغرب الرهينتان من الموقف الفرنسي ومالي، وقال أحدهما إنه كان يعتقد أن فرنسا تعد مفتاحاً للأزمة التي وقعا فيها. 

وانتهى الفيديو بمناشدة قال فيها ستيفن (الجنوب أفريقي) إنه يتوجه بالشكر إلى حكومته على ما تبذله من جهد، وأضاف: "أعتقد أن مالي وجنوب أفريقيا عندهما علاقات قوية في مجال التجارة والسياسة، آمل أن تجدا لي حلاً مع المجاهدين وأن يكون إطلاق سراحي قريب". 

من جهته قال جون (السويدي): "بلغنا أن عائلاتنا في المنطقة، وهذا يعطيني شعوراً جيداً ولكن في نفس الوقت يعتصر قلبي لتعبكم من أجلي"، وأضاف: "لم يبق أمامي إلا مناشدة الحكومة السويدية أن تعينكم وتعطيكم المعلومات، وأن تفعل كل ما بوسعها". 

وخلص الرهينة السويدي إلى القول: "أنا سمعت أن فرنسا لها دور فيما جرى؛ أريد أن أبين أننا في منطقة حرب، وأن فرنسا تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الأمر (..) أطلب منها أن تتعاون مع حكومتي وأن لا تعرقل". 

وكان الرهينتان قد اختطفا يوم 25 نوفمبر من عام 2011 في أحد فنادق مدينة تمبكتو، بالشمال المالي، وهي عملية الاختطاف التي قتل فيها مواطن ألماني قاوم الخاطفين فأطلقوا عليه النار.