إلى ماذا عزت الاستخبارات السعودية أسباب ضعف المعارضة الموريتانية؟

ثلاثاء, 06/23/2015 - 10:45

قالت وثيقة صادرة عن الاستخبارات العامة السعودية إن نقاط ضعف المعارضة الموريتانية تتمثل في غياب التنسيق المحكم بين أطرافها، بفعل سيطرة الروح الحزبية على الروح الجماعية بالإضافة إلى التاريخ المتراكم في عدم الثقة المتبادلة بينهم بسبب البعد المكاني عن موقع الحدث، وأيضا بسبب الخطاب الحاد المستفز للآخرين..

وأشارت –نفس الوثيقة- أن حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يرأسه الزعيم مسعود ولد بلخير، يعتبر من أهم الأحزاب التي تدور في فلك النظام الحاكم.

وقالت الوثيقة إن حزب "التحالف" لم يعلن –حتى الآن- انضمامه للأغلبية المعارضة لأنه فقدهم بسبب تهجمه المتكرر عليهم، ونعتهم بأقسى النعوت..حسب تعبير الوثيقة

وأكدت الوثيقة السعودية أن حزب "التحالف" له حضور جماهيري إلا أن الانشقاقات الأخيرة التي أصابته ستؤثر على قدرته مستقبلا على الحشد والتعبئة..

كما تحدثت الوثيقة –التي فيما يبدو أنها تشخص واقع المعارضة الموريتانية- عن المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي، حيث قالت بأنه "لا أحد يؤرق الرئيس محمد ولد عبد العزيز من بين كل معارضيه مثل ولد الشافعي، الذي يرى فيه البعض صانعا للرؤساء في أفريقيا". 

 

واعتبرت الوثيقة المسربة أن دعوة ولد الإمام الشافعي إلى إزاحة نظام محمد ولد عبد العزيز "هي دعوة من الطبيعي أن لا يستهين بها الأخير، خصوصا مع تمتع ولد الإمام الشافعي بشبكة علاقات واسعة عبر المنطقة". وأوردت الوثيقة بعض المعلومات الخاصة بولد الإمام الشافعي؛ من بينها عمله كمستشار للرئيس البوركينابي قبل الإطاحة بحكمه، ودعمه لفرسان التغيير، ولعبه لدور الوسيط بين القاعدة وفرنسا في عملية إطلاق سراح رهائن، وإصدار محكمة نواكشوط مذكرة دولية ضده بتهمة دعم الإرهاب.