بدعة انكار حد الرجم / الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام

اثنين, 05/03/2021 - 15:57

حد الرجم من الحدود الشرعية المجمع عليها عند المذاهب الاربعة بل عند جميع اهل العلم من الفقهاء والمحدثين من اهل هذه الملة سنة وشيعة .

و يرى المبتدعة المنكرين له أنه يعارض حكماً موجوداً في القرآن، حيث لم يذكر القرآن الكريم حد الرجم وإنما ذكرته السنة فقط، و قالوا إن الأحاديث التي وردت فيه ضعيفة ومضطربة، فلا يصح العمل بها مع ٱن تلك الٱحاديث ٱخرجها البخاري ومسلم، بل ولها أسانيد كثيرة تصل إلى حد التواتر والذي يفيد العلم القطعي . وهذه بدعة مستحدثة خارجية الٱصل اي ان اول من قال بها هم الخوارج .
والواقع ٱن حد الرجم ثابت لا يتاتى التشكيك فيه ودليله وقوعه الإجماع و هو أقوى الأدلة مرتبة لٱنه قطعي ولا يقع الا عن مستند من القرآن الكريم أو السنة النبوية الصحيحة .
وقد ثبت الرجم من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، حيث رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزاً والغامدية، ورجم اثنين من اليهود، وكذلك ثبت عن بعض الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ٱبي طالب رضي الله عنهم أنهم أقاموا حد الرجم على بعض الزناة.
والقول أن الآية التى نزلت بشأنه قد نسخت تلاوتها صحيح لكنها بقي العمل عليها بحكم فعله صلى الله عليه وسلم للرجم وفعل خلفائه رضي الله عنهم .
و السنة بالنسبة للقرآن الكريم هي التطبيق العملي كما ٱن التطبيقات القانونية لا تقلّ ٱهمية عن نصوص القوانين،.
فالقران هو قانون الإسلام، والسنّة هي تطبيقه، والمسلم مكلّف باحترام هذا التطبيق تكليفه باحترام القانون نفسه، وقد أعطى الله نبيّه حقّ الاتباع فيما يأمر به وينهى عنه؛ لأنه- في ذلك- لا يصدر عن نفسه، بل عن توجيه ربه، فطاعته هي طاعة الله، وليست خضوعا أعمى لواحد من الناس. قال الله عز وجلّ:( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظا ).
ونقول لهؤلاء المبتدعة الجدد ما قاله محمد بن عبد الرحمن الأدرمي لرجل تكلم ببدعة ودعا الناس إليها: هل علمها رسول الله – صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي أو لم يعلموها؟ قال: لم يعلموها، قال: فشيء لم يعلمه هؤلاء علمته؟ قال الرجل: فإني أقول: قد علموها، قال: أفوسعهم ألا يتكلموا به ولا يدعوا الناس إليه أم لم يسعهم؟ قال: بلى وسعهم، قال: فشيء وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه لا يسعك أنت، فانقطع الرجل.
وإن ٱمرا فى الدين ما علمه مالك والشافعي واحمد وابوحنيفة فحري ٱلا يعلمه فتيان الاستديوهات
فان هم علموه وسكتوا عنه فحري بهؤلاء ٱن تقع على رؤوسهم الطير ..