.jpg)
.jpg)
.jpg)
أكد معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” السيد محمد محمود ولد بوعسرية أن مراقبة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للأسعار وحرصه على تحديدها يشي باهتمام فخامته بمواطنيه.
وأضاف خلال تصريح أدلى به اليوم الخميس في أعقاب اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الأسعار اليوم الخميس برئاسة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود لمتابعة الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء مساء أمس الأربعاء بخصوص إشكالية أسعار المواد الأساسية للتطبيق الفعلي والسريع للإجراءات التي تم اعتمادها يوم أمس في مجلس الوزراء.
وأشار إلى أنه في هذا السياق تم اعتماد عدة محاور، يتعلق الأول منها بالسياق العام الذي يحدد وضعية الأسعار بشكل عام وأسعار المواد الأساسية بشكل خاص على مستوى البلد، مشيرا إلى أن الأسعار شهدت تفاقما في الفترة الأخيرة نتيجة لعدة أمور من بينها الوضعية الدولية التي انعكست على الأسعار بشكل عام.
وأبرز أنه منذ الوهلة الأولى تم إصدار تعليمات من فخامة رئيس الجمهورية للحكومة ولمختلف المصالح الإدارية المعنية بمتابعة الموضوع بشكل يومي، من أجل تحديد أفضل الإجراءات وأنجع السبل للحد من تأثير هذه الظاهرة على المواطنين بشكل عام وذوي الدخل المحدود بشكل خاص.
وبين أن هذا الاهتمام والمتابعة من فخامة رئيس الجمهورية يؤكد حرصه على انحيازه للمواطنين، والذي ظل حاضرا في اجتماعات الحكومة أسبوعيا لتقييمها وتحليلها من أجل أخذ أفضل الإجراءات وأنجع السبل لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار، مضيفا أن مجلس الوزراء أمس اعتمد مجموعة من الإجراءات الهامة تتعلق بهذا الموضوع من بينها:
أولا قرار عمومي بتحديد أسعار مجموعة من المواد الأساسية، في مختلف مراحلها سواء تعلق الأمر بسعر الجملة أو نصف الجملة أو سعر التجزئة والتوزيع على مستوى مختلف النقاط على عموم البلاد ، مؤكدا أن هذه الأسعار يتم العمل بها ابتدءا من اليوم وهي:
– السكر ب 26 أوقية جديدة،
– القمح ب 145 أوقية،
– الأرز المستورد من نوعية عالية الجودة ب 36 أوقية،
– الأرز المستورد من النوعية الثانية ب 32 أوقية،
– الأرز المحلي ب 30 أوقية،
– الأرز المحلي الكامل ب27.5 أوقية.
أما بالنسبة للزيوت النباتية المخصصة للطهي فقد تقرر أن يكون سعرها الثابت على مستوى دكاكين التوزيع بالتجزئة 66 أوقية جديدة.
اللبن المجفف بالنسبة للنوعية الأولى 110 أوقية جديدة، واللبن المجفف من النوعية الثانية ب 80 أوقية، موضحا أن المواطنين سيلاحظون التخفيض الهام الذي طرأ على هذه المواد الأساسية، أما النوعية الثانية من الألبان المجففة ب 70 أوقية.
أما فيما يخص الدجاج فأسعاره كالتالي:
– الدجاج المقطع ب 70 أوقية جديدة للكلغ،
– الدجاج الكامل المستورد ب 90 أوقية للكلغ،
– الدجاج المحلي 120 أوقية للكلغ.
وأشار إلى أن هذه هي المواد الأساسية قررت الدولة أمس أن تدير أسعارها بالتشاور مع القطاع الخاص ممثلا في اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، مثمنا دورهم في التعاطي الجيد والشراكة التي عبروا عنها من أجل مواكبة الحكومة في العمل على تخفيض جدي وملموس لأسعار المواد الأساسية.
أما المحور الثاني الذي اتخذت فيه قرارات يوم أمس فيتعلق بدكاكين “تآزر” التي تبيع أربع مواد أساسية بسعر مدعوم للمواطنين من ذوي الدخل المحدود والفئات الهشة عبر حوالي 1754 دكان منتشرة في مختلف ربوع الوطن.
وقال إنه على مستوى دكاكين “تآزر” تم اعتماد إجراءين أساسيين يتعلق الأول منهما بضمان ديمومة استمرار تموين هذه الدكاكين، والثاني زيادة الكميات المرصودة لكل دكان ب 50% مما يعني أن الكميات التي كان يحصل عليها كل حانوت من هذه المواد الأساسية الأربعة وهي الأرز والقمح والسكر والزيت سيستمر تموينها بشكل مستمر ودائم وستتم زيادتها بدءا من اليوم بنسبة 50%.
وبالنسبة للمحور الثالث فأشار معالي المندوب العام إلى أنه تم اتخاذ إجراءات هامة فيه تتعلق بتموين السوق باللحوم الحمراء التي هي منتج محلي وقد اعتمدت الأسعار التالية في هذا المحور: فبالنسبة للحوم الأغنام على مستوى نواكشوط ب 220 أوقية جديدة للكلغ، وبالنسبة للحوم الإبل 170 أوقية للكلغ، ولحوم البقر ب 170 أوقية للكلغ.
وذكر أن هذه الأسعار هي على مستوى انواكشوط، أما على مستوى الداخل فسيتم تحديدها اعتمادا على أسعار انواكشوط مع زيادة تكلفة النقل فقط للوصول إلى مختلف ولايات الوطن.
وبخصوص الإجراء الرابع الذي هو تموين السوق بالأسماك فقال إنه تم اعتماد إجراءين أساسيين، يتعلق الأول منها بزيادة معتبرة في كميات الأسماك التي تباع في نقاط توزيع الشركة الوطنية للأسماك، حيث ستوزع 1000 طن شهريا من الأسماك بسعر 5 أواق جديدة للكلغ الواحد مع ضمان استمرار تموين كافة نقاط البيع مما سيعطي فرصة جديدة للفئات الهشة من خلال الاستفادة بشكل أكبر ويومي.
وأضاف أن النقطة الجديدة في مجال توزيع الأسماك هو إضافة نوعيات جيدة من الأسماك التي تستخدم في الوجبات الرئيسية عند الموريتانيين، بمعدل حوالي 500 طن شهريا وبسعر 70 أوقية جديدة للكلغ.
وبين أن هذه الإجراءات ستستفيد منها جميع مكونات المجتمع بما في ذلك الفئات الهشة والطبقات المتوسطة وغيرها، مؤكدا أن المواد سيتم توفيرها بالأسعار التي تم تحديدها والتي هي في متناول مختلف فئات المجتمع، بحيث أن كل فئة حسب دخلها تجد المواد الأساسية في متناولها بالشكل اللائق، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تحتاج آليات متابعة ورقابة لضمان استمرارها وتطبيقها بشكل صارم وولوج المواطنين إليها بشكل سلس.
التاه ولد احمد
.jpg)
