غياب معظم الزعماء وقضايا إيران وسورية واليمن و«الارهاب» تهدد بفشلها

اثنين, 07/25/2016 - 02:35

القمة العربية السابعة والعشرون تفتتح اليوم في نواكشوط:

 

 

نواكشوط ـ «القدس العربي» من عبدالله مولود: تبدأ اليوم في نواكشوط أشغال الدورة السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية، التي أطلق عليها مسمى «قمة الأمل»، والتي ستستمر لمدة يومين، بينما تخيم الأزمات التي تهز العالم العربي، وخصوصا في سوريا واليمن وليبيا على أجواء القمة.
وستتمثل الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت عضويتها.
ولم تتضح لحد وقت متأخر من مساء أمس قائمة الملوك والرؤساء العرب الذين سيشاركون بأنفسهم.
وقد صرفت قضية حضور وغياب القادة الأنظار محليا وعربيا عن القمة نفسها، نظرا لتحكم هذه الناحية في الحكم بنجاح أو بفشل المؤتمر.
وقد تأكد حضور ثلاثة زعماء عرب لهذه الدورة، حتى الساعة، هم أمير الكويت الشيخ جابر صباح الأحمد الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أكدت مصادر مقربة من لجنة التنظيم، أن وفده مؤلف من أربعين شخصية ومن طواقم إعلامية كبيرة، وتأكد كذلك حضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
ومع أن حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضروري لكونه يرأس الدورة الماضية السادسة والعشرين، وعليه أن يسلم رئاسة القمة للرئيس الموريتاني، فقد أوفد المهندس شريف إسماعي، رئيس مجلس الوزراء المصري للمشاركة بدلا عنه.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن رئيس الوزراء سيقوم خلال مشاركته في أعمال القمة بتسليم الرئاسة من جمهورية مصر العربية الى الجمهورية الموريتانية رئيس الدورة الجديدة السابعة والعشرين.
وكانت سرت إشاعات أزعجت الرأي العام الموريتاني، عن تغيب الرئيس المصري عن القمة، فيما اعتبرها المراقبون تمويهات أمنية.
وقد تسبب غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وزعماء آخرين كانوا قد أكدوا لمبعوثي الرئيس الموريتاني حضورهم للقمة، بإحراج الرئيس الموريتاني، الذي كان يراهن على حضورهم الدال على مصداقيته، والذي يواجه حملات داخلية معارضة لاستضافة موريتانيا للقمة في ظروفها الحالية.
ويرجع غياب البعض لأسباب صحية، والبعض الآخر لأسباب سياسية وأمنية في المقام الأول.
وسط امتعاض شديد داخل أروقة القصر الرئاسي جراء انخراط بعض الأطراف العربية في حملة إعلامية وأمنية من أجل التشويش على القمة العربية المقررة في موريتانيا للمرة الأولى منذ انضمام البلاد للجامعة العربية.
وتحتل القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي ومستجداته حيزا بارزا في جدول الأعمال القمة. وستبحث القمة «النزاعات في سورية وليبيا والعراق واليمن، وتشكيل قوة عربية مشتركة، وبحث آخر تطورات المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين».
ومن القضايا المعروضة احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.