تعليقات سريعة / حبيب الله ولد أحمد

خميس, 09/29/2016 - 14:56

عدت الى هذا العالم الازرق بعد غياب استمر لعدة ايام فوجدته يمور باحداث متسارعة ويضج بسجالات متعددة الاغراض والمواضيع.

ولأن كل حدث فاتنى هنا يستحق مقالا او على الأقل تدوينة ولأن الأحداث متسارعة ومتشعبة ارتايت أن أضع تعليقات سريعة ومقتضبة على أهم تلك الأحداث:

 

الحوار

عبثي أن يدخل النظام مع معارضة بلا تكتل فى حوار من أي نوع فحزب التكتل فرض نفسه رقما صعبا فى الداخل والخارج وحوار بدون مشاركته هو جر لقطار بلامقصورة قيادة ووضع لعربات القطار بعيدا عن السكة.

 

وثيقة

ضرب التكتل بقوة فى الصميم وتحت الحزام عبر وثيقته التى شخص فيها حالة البلاد ومستوى الفساد الذى يستشرى فى النظام وهشاشة الاوضاع الاقتصادية المحلية وشبح البؤس والاحباط الذى يخيم على البلاد وهي فى مفترق طرق سياسي واقتصادي واجتماعي بالغ الانحدار وواضح من الرد العنتري للحزب الحاكم ان وثيقة التكتل اوجعت النظام وضربته فى الصميم وهي تكشف وهم انجازاته وسراب وعوده وقراقوشية سياساته فرد الحزب الحاكم كان باهتا بائسا انشائيا فضل التحامل على التكتل بدلا من مقارعته حجة بحجة ورقما برقم ومعطى بمعطى فبدا اسلوب الرد كافيا لتقدير حجم الخسائر المعنوية التى الحقتها وثيقة التكتل بابواق النظام وشبيحته فكان الحق انطق التكتل وأخرس الاتحاد.

 

جريمة

كان عمال الصحة يتوقعون تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية عند تطبيق نظام الاسلاك الخاص بمهنتهم ولكن صدق فيهم المثل "ج إيدور الزايد أنكطعو أزوايدو".

من يصدق أن تقني مخبر بيولوجي تم أقتطاع 30000 من راتبه الذى لا يتجاوز غالبا ال100000 أوقية.

ومن يصدق الاقتطاعات الصادمة من رواتب الاطباء والممرضين والقابلات.

إنها جريمة حكومية فى حق عمال قطاع الصحة ونفذت عن سبق اصرار وترصد وبعد ان تاكدت الحكومة ان عمال قطاع الصحة بلانقابات قوية وكل نقاباتهم تحت سيطرة الوزارة وليس بمقدورها اكثر من اصدار بيان ورقي تافه غير مؤثر.

 

أمن الطرق

فى كل مرة تنضج جلود رجال أمن الطرق فستبدلهم الحكومة غيرها ففى اقل من سنتين يتم تغيير زيهم الرسمي ثلاث مرات ومع الأسف ياتى كل زي اكثر قبحا من سابقه فالزي الحالي وهو الثالث بالنسبة لهم داكن ومخيف وشبحي ولا أحد يدرى من اين اكتسب أمن الطرق هذه الموهبة فى اختيار الزي المخيف وغير اللائق.

 

تجهيزات

كتبت قبل أيام عن تجهيز المركز الجديد للحروق والكسور بتجهيزات قديمة وغير لائقة وفاضحة عمرها اكبر من عمر الدولة الموريتانية كانت مخزنة فى مركز الاستطباب الوطني اليوم قال لى أحد القائمين على المركز أن ثلاث غرف عمليات متطورة جهزت فى المركز وهناك مستلزمات طبية حديثة يتم تركيبها الآن فى مختلف أجنحة المركز وهذا شيئ جيد حقا لكن بقيت اسكانيرات المتعطلة فى معظم مستشفيات البلاد دون جل حتى اللحظة.