فتاة موريتانية في كامل صحتها تُخبر عن وفاتها في اليوم التالي(قصة مؤثرة)

سبت, 10/15/2016 - 14:38

الفتاة مريم منت السالك هي وحيدة أمها فاطمة , تسكنان في غرفة عادية من الطين بإحدى القرى النائية في الاعماق الموريتانية..

تربت في حضن والدتها مدللة ..لم تسمع منها ما يغضبها طول حياتها...ورغم الفقر المدقع الذي تعيشان فيه , كانت مريم لا تشعر بأنها أقل من أي واحدة من صديقاتها ..فهي تمتلك من الملابس والحِلي وأحدث الهواتف ما تمتلكه الاخريات.

فجأة ودون سابق انذار يختطف الموت السيدة فاطمة..مخلفا جبالا من الاحزان تنوء بحملها الدنيا كلها تتراكم على المسكينة مريم..

وتمضي الايام متثاقلة بطيئة بالنسبة للفتاة ..اختفت الابتسامة من على محياها...وبدت أكبر من عمرها بكثير..

مرت 10 أشهر كأنها قرن كامل...وفي ظهيرة يوم من أيام الخميس قبل شهرين تبدأ مريم في توزيع الأواني والوسائد والأفرشة على الجيران والاقارب بنفسها ..وكانت على غير عادتها مبتسمة متهللة الوجه..واثقة من تصرفاتها..والغريب أنها كانت تُودع الجميع قائلة "أسمحولي الوالدة طلبتني انجيها".

وفي يوم الجمعة الموالي لم تستيقظ في الصباح مبكرا كعادتها , ففطنت لذلك صديقتها وابنة عمها خديجة فذهبت لتستوضح  الامر فوجدتها قد أسلمت الروح لبارئها...ثم كُفّنت وصُلِّيَّ عليها ودفنت بقبر ملاصق لقبر أمها.

رحم الله الام وابنتها

اقرا الاصل من هــــــنا