إن للبيت ربا سيحميه/التاه ولد أحمد

أحد, 11/20/2016 - 23:14

قد كانت المملكة العربية السعودية وما تزال رأس الحربة في العمل الإسلامي سواء تعلق الأمر بالبعد العسكري أو الاقتصادي أو العقدي الديني،وهذه المكانة التي شاء الله للأهل في العربية السعودية أن يحتلوها في العالم الإسلامي على الأرض يحتلوها في القلوب حيث لا تكاد تفتح قلب مؤمن إلا وتراه يهفو إلى حيث الإخوة في المملكة.

خدمة الحرمين الشريفين وتوفير ملاذ الحجاج والعمل على راحة الأمة وإعانة العاني وجبر كسر المجروح في كل ركن من أركان العالم الإسلامي هي السمة الدائمة للفعل السعودي.

واليوم وقد تجرأ أعداء الإسلام وأعداء الحضارة على المملكة حين قصفوا بصاروخ باليستي بعيد المدى أول بيت وضع للناس أعني الذي ببكة مباركا لا يمكن أن يجد الثالث المرفوع لأرسطو مكانا في حياة الموحدين فلا بد من التحندق حيث الراية الخضراء والسيف وشهادة التوحيد.

التاريخ نفسه يعيد بطريقة ماكرة إعادة كتابة ذاته، فبعد أن كان الأهل في الحجاز قد ظعنت بهم الشقة عن الطريق السوي بعث الله لهم قيادة صارت تسود العالم الإسلامي وتقف لكل أعدائه بالمرصاد لتعود قاطرة العالم الإسلامي إلى السكة الصحيحة.

لا بد للجميع كل من مكانه وكل حسب قدراته الثقافية كانت أو العلمية أو حتى العسكرية أن يقف في صف المملكة العربية السعودية وهي تكتب بداية التاريخ الإسلامي الجديد وهي تقود التحالف العربي والإسلامي قاطعة الطريق على أعداء الإسلام للولوغ في دمائنا من جهة الركن اليماني ولا بد للوقوف معها أخرى وهي تسقي بذورا من السنة يسعى الكثيرون لقطفها في الشام ولا بد من الوقوف معها وهي تقف ضد تمدد الأعداء في العالمين العربي والإفريقي.
لا توجد أنصاف الحلول ولا توجد منطقة وسطى ما بين جنة الهلال والسيف والشهادة ونارأخرى  تحاول أن تحرق كل شيء يمت لعمل الجيل الأول من هذه الأمة بصلة.

لقد انتبهت السعودية باكرا للخطر المحدق بالأمة وهي ترى النار تتلظى وهي تحاول تطويق أهل السنة في كل بلد عربي يوجد فيه تعدد للطوائف لكن حكمة الأهل في السعودية  اقتضت تنظيم البيت الداخلي أولا فقضت بحكمة كبيرة على الإرهاب في داخل المملكة لكي تقوي بذلك الجبهة الداخلية وتكون هذه الجبهة مستعدة لمحاربة وقراع العدو الخارجي الذي بدأ يظهر ما كان يخفيه بطريقة فجة.

وهكذا استطاعت المملكة جعل الجبهة الداخلية متحدة وردت الكثير من المغرر بهم إلى جادة الصواب متفرغة بذلك لعواصف الحزم التي أطلقت فيما بعد على المعركة التي تقودها السعودية الآن في اليمن والتي من المنتظر أن تؤتي أكلها خلال الأشهر القادمة.

وفي المجمل، فإن للبيت ربا سيحميه وكل أبرهة سولت له نفسه التقدم في اتجاه الكعبة سيلقى طيرا أبابيل ترميه بالحجارة التي وعد بها الله  كل "أبرهة" حاول أن يمس التراب المقدس في البلد الحرام.

بودي لو كانت الكلمات مسعفة للحديث المسترسل لكن الأدلة على ما سقته لا تحتاج إلا لعينين تنظران بعين الحقيقة للواقع الإسلامي وبودي -أيضا- لو يحمل الجمع سيوفه ليضعها جميعها إلى جانب سيف السعودية المرصع بالشهادتين لكي تقودنا وهي الأجدر إلى حيث بر أماننا وإلى حيث نبقي لأنفسنا بقية عزة وكرامة فلا كرامة ولا عزة لهذه الأمة إلا برايتها الخضراء وسيفها وشهادتيها.