قصة النبي الافريقي الجديد الذي يدعي شفاء أتباعه باستخدام مبيد حشري

وجهت 88 طائفة وكنيسة في جنوب أفريقيا، انتقادات شديدة اللهجة إلى قس مسيحي، لُقب بـ"نبي الدوم" (Prophet of Doom)، أي نبي الهلاك، لرشه أتباعه بمبيد حشرات، مدعيا أنه يمكنه أن يشفي من السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

وأعلن القس ليثيبو رابالاغو، نفسه نبيا، مشيرا إلى أنه يستخدم مبيدا للحشرات اسمه "دوم" (أي الهلاك) لرشّ الناس في عيونهم، إلى جانب أجزاء أخرى من أجسادهم، مدعيا أن المبيد قادر على أن يشفيهم من أمراض عدة.

ونشرت الجمعية العامة لجبل صهيون (MZGA) في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رابالاغو وهو يرشد المبيد على وجوه الشباب والشابات وأعناقهم وأقدامهم.

وأوضح "النبي"، في مقابلة مع موقع "تايمز" على الإنترنت، أنه استخدم مبيد الحشرات الجمعة الماضي، خلال تجمع في موكغوفونغ في مقاطعة ليمبوبو شمال جنوب أفريقيا، مدعيا أن هناك "أشخاصا يعانون إصابات، وعمدنا إلى رشهم بمبيد الحشرات، وقد شفوا"، على حد قوله.

وقال إن "كل شيء ممكن مع الله، ويمكن أن نستخدم أي شيء شرط أن نعتقد أنه يمكن أن يعالج الناس"، معتبرا أن "المحلول ملك لله، والدوم ملك لله".

وأبدت شركة "تايغر براندز" المصنعة للمبيد، استياءها، قائلة في بيان: "هذه الممارسة مثيرة للقلق للغاية، ومن الخطر استخدام دوم أو أي محاليل على وجوه الناس"، مضيفة أن "دوم صُمِّم لقتل الحشرات، واستخدام هذا المنتج لأغراض أخرى يتسبب في مخاطر صحية"، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مع "النبي" المدّعي لوقف هذه الممارسات.