كلاب أمير "المؤمنين"/سيدي محمد ولد ابه

ثلاثاء, 12/20/2016 - 11:56

يقول محمد حسنين هيكل إن إسرائيل كانت تحصل على كل ما تريد بشأن اجتماعات القمم العربية في المغرب مباشرة عبر أجهزة تسجيل زرعتها في إقامات الرؤساء وقاعات الاجتماعات وحتى في استراحات المطارات المغربية، مقابل تعزيز حماية العرش "العلوي"

وتبييض وجهه بعد سنوات الرصاص التي عرفت اغتيال مئات المغاربة في الداخل والخارج. هذه الشهادة التي ساقها هيكل في كتبه واعترف بها الكيان الصهيوني على لسان بيريز لاحقا، بعد محاولة الملك الراحل الحسن الثاني نفيها مرارا، هي السبب وراء حرص المغاربة على عقد أغلب القمم العربية الاستثنائية في المدن المغربية.

كان ذالك في عهد أمير “المؤمنين “ الأب، ورئيس لجنة "القدس"، أما اليوم فقد تغير الحال من سيئ إلى أسوء في عهد "الأمير الشاب" محمد السادس، فقد بات حضور الكيان الصهيوني علنيا وفي وضح النهار (قمة مراكش مثلا) بعد أن كان خلف الكواليس وعبر أجهزة التنصت و"كاميرات" المراقبة. ولا أحد يجرؤ على الاستنكار أو الشجب مهما كان موقفه أو موقعه.

ولأن من "يشابه أبه فما ظلم" فقد قرر سادس المغرب أن يأخذ للكيان الصهيوني بثأره من النظام الموريتاني الذي أغلق وكر التجسس في رابعة النهار، وما دامت يد السادس قصيرة جدا، فقد جند مجموعة من كلاب الإعلام الفاشلين لتحين الفرص وغرس أنيابها في جسد الدولة الموريتانية عند كل سانحة.

حاول إعلام محمد السادس التشويش غير ما مرة على مسار موريتانيا الجديدة، ونجاحاتها الدبلوماسية المتتالية بدءا برئاسة الاتحاد الإفريقي، فالجامعة العربية، وما بين الحدثين من حضور في المحافل الدولية والإقليمية.

وحين فشل نباح كلاب الأمير في إفشال قمة العرب التاريخية في خيمة العرب وفي ضيافة رئيس العرب محمد ولد عبد العزيز، بدأ البحث عن مشجب يعلق عليه فشل "أمير “المؤمنين “" وجيشه الجرار بعد اختراق "البوليساريو" لجداره الحصين، ووقوف رئيسها مع جنوده على ضفاف الأطلسي لأول مرة.

انبرت صحف المخابرات ودوائر السلطة في كيل السباب والشتائم لموريتانيا، وتحميلها المسؤولية، في محاولة مكشوفة للتغطية على عجز "المخزن" الاستخباراتي، وفشله في وضع حد لنزاع استمر أكثر من 40 سنة، وإدارة للأنظار الداخلية عن مشاكل تنوء بحملها الجبال.

يدرك أمير “المؤمنين “، قبل غيره، أن الجزائر تحتضن "البوليساريو" وتتولى دعمها بالمال والسلاح وتؤوي قيادتها على أراضيها منذ قرابة نصف قرن، فلماذا الهروب إلى موريتانيا إذن؟.

مهما علا نباح كلاب الأمير فإن حضور موريتانيا الدولي والإقليمي آخذ في الاتساع، ونجمها الذي بزغ صبيحة الـ6 أغسطس 2008 يزداد لمعانا يوما بعد يوم. وعلى الفاشلين في بلاد المغرب الأقصى البحث عن مشجب آخر، فاللعبة انتهت، والشعب المغربي الشقيق شب عن الطوق ولم يعد من السهل خداعه..

سيدي محمد ولد ابه

Sidimoha@yahoo.fr