داعش يهاجم العالم بـ"سمكة الصحراء" والذئاب المنفردة

ثلاثاء, 03/24/2015 - 11:56

"باقية و تتمد" على  أساس هذا الشعار، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن تطبيق إستراتيجية عسكرية جديدة، يتبعها في توسعه بسوريا والعراق و"الولايات" التابعة لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها صيف العام الماضي، وهي "السمكة في الصحراء"، وتبني إستراتيجية "الذئاب المنفردة" للهجوم على الأهداف في الدول الغربية.

 

 

سمكة الصحراء

 

 

وفي تقرير أصدره وتداوله أنصار له على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض "داعش" آخر العمليات العسكرية التي نفذها عناصره في مختلف المناطق التي ينشط فيها في كل من سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة، إضافة إلى استعراض أسماء "الولايات" الـ24 التي يعتمدها في تلك المناطق.

 

وفي صورة موحدة ضمن التقرير الموسع، نشر "داعش" أسماء ولاياته مذيلا الصورة بعبارة "السمكة في الصحراء" وهي المرة الأولى التي يكشف التنظيم عن هذا الشعار أو الإستراتيجية، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

 

ومن بين "الولايات" الـ"24" التي استعرض التنظيم أسماءها 16 في سوريا والعراق، في حين أن العدد المتبقي كان يحمل أسماء اليمن، الجزائر، سيناء (مصر)، برقة وفزان وطرابلس (ليبيا)، بلاد الحرمين (السعودية)، خراسان (مناطق غرب العراق من ضمنها إيران).

 

ويطلق تنظيم "داعش" على المحافظات والمدن والبلدات الكبرى التي يسيطر عليها أو يتواجد فيها تسمية "ولايات"، ويلجأ في بعض الأحيان لتغيير اسم تلك التقسيمات الإدارية مثلما أطلق على محافظة دير الزور شرقي سوريا "ولاية الخير" وعلى الحسكة "البركة"، في حين يحافظ في أحيان أخرى على الأسماء الأصلية مثل "ولاية الرقة" السورية أو "ولاية نينوى" العراقية.

 

 

و"السمكة في الصحراء" في تقرير "داعش" الجديد، هي إشارة الإستراتيجية عسكرية جديدة له تتبع أسلوب حركة نوع من أنواع الزواحف اسمه "سمكة الرمال أو الصحراء" أو كما يسميها البعض بـ"السحلية"، وهي تمتلك أربعة قوائم وتشبه إلى حد كبير الورل إلا أنها أصغر حجما منه بكثير وتختبئ في الرمال عن طريق الغطس شأنها شأن السمكة في البحر، وتعتمد في تنقلها على هذا الأسلوب بشكل عام.

 

 

وخلال الفترة القريبة الماضية اتّبع تنظيم "داعش" في تنفيذ أهدافه وضرب خصومه أسلوب "سمكة الرمال" فهو ينسحب من مكان يتعرض فيه لهجمات أو يلقى ضربات عنيفة، ليخرج في مكان آخر غير متوقع من قبل الخصم، كما يستعمل هذا الأسلوب في الوصول إلى مناطق جديدة بعيدة عن المناطق التي يتواجد فيها.

 

 

والجمعة الماضي، أعلن "داعش" عن تبنيه هجوما مزودوجا استهدف مسجدين يرتادهما أنصار جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفر عن 120 قتيلا ومئات الجرحى، وهو الهجوم الأول الذي يتنباه في اليمن.

 

 

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من تبني التنظيم هجوما هو الأول من نوعه له أيضاً في تونس شنّه مسلحون، الأربعاء الماضي، على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس ما أسفر عن مقتل 23 شخصا بينهم 20 سائحا أجنبيا، وإصابة 47 آخرين بجروح، بحسب إحصائية رسمية.

 

 

ويأتي هذان الهجومان في وقت يتلقى فيه التنظيم ضربات جوية بشكل يومي من قبل طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف مواقعه في كل من سوريا والعراق، فيما يواجه قتالا عنيفا على الأرض من قوات حكومية وميليشيات معادية له في البلدان التي يتواجد فيها.

 

 

"داعش" تهدد أولمبياد البرازيل

 

 

وتعيش السلطات البرازيلية حالة من القلق خشية هجمات قد يشنها تنظيم الدولة الإسلامية أثناء دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو.

 

 

وقالت صحيفة محلية إن هناك معلومات صادرة عن أجهزة المخابرات، تفيد بأن التنظيم يسعى إلى تجنيد بعض الشباب البرازيليين للانضمام إلى ما يسمى مجموعة "الذئاب المنفردة"، بحسب روسيا اليوم.

 

 

وتضمن هذه الإستراتيجية حرية انتقال لهؤلاء الأفراد في أي دولة، والهجوم على أهدافهم بعيدا عن الرقابة.

 

 

ونقلت الصحيفة أيضا عن بعض المشاركين في المباحثات الحكومية، أن الأمر أصبح خطيرا وأنه قد تمت مناقشته في الاجتماع الأخير للحكومة.

 

 

وسلمت المخابرات معلومات وافية للرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، ذكر فيها أن الخطر الأول خلال الأولمبياد يتمثل في التظاهرات والاحتجاجات، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية.

 

القصر الرئاسي في البرازيل بدوره أكد أن حكومة البلاد ستكون المسؤولة الأولى عن هذا الأمر، وذلك في إطار التجهيزات والاستعدادات العامة لاستضافة الحدث الرياضي الكبير.

 

ويقام أولمبياد ريو دي جانيرو في أغسطس عام 2016.

 

الذئاب المنفردة

 

قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن تنظيم "داعش" قد نشر قائمة بأسماء وعناوين الضباط الأمريكيين، وطالب العناصر المؤيدة له في الولايات المتحدة الأمريكية بتصفيتهم.

 

وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فإن التنظيم طالب عناصره المتواجدة في البلدان الغربية "الذئاب المنفردة" بترصد الأسماء الموجودة في القائمة وتصفيتها.

 

وأوضح المسؤولون أن البنتاجون اتخذ إجراءات فورية بإغلاق كافة المواقع التي تضمنت هذه المعلومات فور نشرها، إلا أن تلك المعلومات قد تم تداولها بالفعل على حد ذكره.

 

وأكد المسؤولون العسكريون صحة المعلومات التي أتت في القائمة المنشورة، الأمر الذي يشير إلى اختراق من قبل "داعش" لأجهزة الأمن في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

فيما كشفت بعض التقارير الإعلامية لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن معظم الذين وردوا في القائمة ضمن العناصر التي تنفذ الضربات الجوية ضد التنظيم في سوريا والعراق

 

المصدر وكالات