اتحاد أرباب العمل يعزي في الراحل أعلي ولد محمد فال

اثنين, 05/08/2017 - 14:54

إلى أرملة  وعائلة المرحوم أعلي ولد محمد فال

الموضوع : تعزية

 

يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي.. صدق الله العظيم

 

لقد علمت ببالغ الأسى والحزن بنبإ وفاة  المرحوم والمغفور له بإذن الله الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال الذي وافاه الأجل المحتوم  يوم الجمعة 09 شعبان 1438 لموافق 05 مايو 2017 بولاية تيرس زمور، وإنها لمناسبة أليمة انتهزها لأقدم لعائلته المحترمة وللشعب الموريتاني عموما أصالة عن نفسي ونيابة عن الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين وكافة مكوناته  خالص وأصدق التعازي القلبية سائلا الله أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته وأن يلهمنا وذويه الصبر والسلوان.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أدلي بشاهدتي على ما طبع هذا المصاب الجلل من تفان وإخلاص في خدمة الوطن واستقامة والتزام وأداء متميز وحسن الخلق وفعل الخير وتواضع طيلة مسيرته الحافلة التي غطت بالإضافة إلى رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية من بين العديد من الوظائف السامية الأخرى ، الإدارة العامة للأمن الوطني التي أدارها بمهنية واقتدار وإنصاف وتسامح مع الجميع لمدرة واحد وعشرين عاما دون أن يلحق ضررا بأي كان، الشيء الذي يكاد يعد من المستحيل بالنظر إلى حساسية الوظيفة وسياق المرحلة.

لقد عرف الرئيس الشهيد أعل ولد محمد فال قبل واثناء وبعد حكمه العادل للبلاد بأنه رجل دولة  بما في الكلمة من معنى، آمن بفضائل الديمقراطية والحوار وفعلها بموضوعية خدمة للوطن والمواطن كما انفرد رحمه الله تعالى بشجاعة سياسية خارقة لن يكتب لها البقاء بعده.

وتميز المرحوم الرئيس أعل ولد محمد فال وبشهادة جميع من عايشوه بالصدق في التزاماته والعمل بجدية على رفع الظلم ومؤازرة ضحاياه أيا كانوا.

 

يعترف القطاع الخاص الوطني ممثلا بهيئاته المهنية لفقيد الأمة الرئيس أعل ولد محمد فال، بحرصه الشديد والدائم والنزيه على تشجيع دور الفاعلين الاقتصاديين من خلال الابتعاد  عن مضايقتهم ومنافستهم وبالتالي إعطاء كل ذي حق حقه.

وفي وجه من حاولوا أثناء حكمه للبلاد المس من مصالح آخرين رد فقيد العدالة والإنصاف قولا وفعلا بما بمضمونه أن ثراء أي مواطن يشكل ثراء وطنيا.

إني وإن كنت أعلم  صعوبة ملء الفراغ الذي تركه الراحل ، لالتمس من عائلته الكريمة مواصلة مشواره المليء بالعطاء.

"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وإولئك هم المهتدون" صدق الله العظيم

أحمد باب اعزيزي