تفاصيل أزمة "لكويره" وكيف تعامل الجيش معها

جمعة, 05/12/2017 - 10:19

شكل الساعات الأولى من صباح الخميس 11 مايو 2017 لحظة توتر غير مسبوقة فى منطقة "لقويره" بولاية داخلت نواذيبو، بعد سقوط قوة عسكرية مغربية بيد الجيش الموريتانى، واعتقال أربعة مهربين فى الوقت ذاته.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن العملية تمت خلال اجتماع الرئيس بالحكومة، وإن القائد العام للجيوش الموريتانية الفريق الركن محمد ولد الغزوانى أمر قواته بتوقيف الوحدة المغربية فى انتظار حسم مصيرها، بعيد إبلاغه بالوضع الميدانى.

وبحسب معطيات حصلت عليها زهرة شنقيط فقد تحرك قارب يقوده أحد المهربين باتجاه الأراضى الموريتانية من المناطق الصحراوية الخاضعة للسيطرة المغربية، وعلى متنه أربعة أشخاص، وسط مطاردة مباشرة من البحرية الملكية.

وقد تبع قارب التهريب قاربان على متنهما 32 فردا من قوات الجيش المغربى، وعند الاقتراب من شواطئ "لقويره" وضع الجيش الموريتانى فى حالة تأهب، فى انتظار ما ستؤول إليه الوضعية.

قفز المهربون الأربعة من قاربهم باتجاه اليابسة ( منطقة تخضع لسيطرة الجيش الموريتانى)، وبع دقائق قفز أفراد الجيش المغربى باتجاه المهربين، وهو ما أستدعى تدخل قوات الجيش الموريتانى.

وقد حدث ارتباك كبير عند المنطقة الحدودية، حيث سارع بعض الجنود المغاربة للمياه المحاذية لمنطقة "لقويره" لتفادى الاعتقال، بينما تم توقيف آخرين من قبل البحرية الموريتانية.

قائد الجيوش العامة الفريق الركن محمد ولد الغزوانى أمر قواته بمعاملة الجنود المغاربة بشكل جيد، فى انتظار تقرير مصير الموقوفين لديه.

وبعد تشاور مع الرئيس قرر الجيش نقل الجنود المغاربة إلى المياه الدولية والإفراج عنهم بشكل جماعى.

وقد أحتفظ الجيش بالمهربين الأربعة ( موريتانى وثلاثة مغاربة) فى انتظار اكتمال التحقيق الجارى.

وتعتبر هذه أول مرة تقترب فيها قوات البحرية الملكية من الشواطئ الموريتانية.

ولم يصدر أي بيان من الجهتين لحد اللحظة، رغم التداول الإعلامى للحادث فى موريتانيا والمغرب، والدعوات التى أطلقها بعض المغاربة من أجل كشف التفاصيل الكاملة للعملية التى حصلت بشكل مفاجئ يوم الخميس.