المغرب: اعتقال قائد الحراك الشعبي واعتصامات تضامنية مع المحتجين في عدة مدن

ثلاثاء, 05/30/2017 - 06:23

ساد الهدوء الحذر في مدينة الحسيمة بعد وقفة احتجاجية، مساء الأحد، في مواصلة للحراك والتنديد باعتقال ناشطين. كما نظمت ‏اعتصامات «تضامنية» مساء الأحد في عدد من مدن شمال المملكة، وكذلك في الدار البيضاء والرباط ومراكش، وذلك تضامنا مع الحراك الشعبي في المدينة وريفها. وتحدثت ‏الصحف عن تدخل للشرطة في طنجة (شمال) وتوقيف صحافي جزائري من صحيفة «الوطن» في أحد التجمعات في ‏الناظور (شمال).‏
وأوقفت الشرطة المغربية صباح الإثنين ناصر زفزافي، زعيم الحراك الشعبي في منطقة الريف في شمال المغرب، الذي ‏يبحث عنه القضاء بعد تحديه الدولة لأكثر من ستة أشهر. وقال مصدر حكومي «أوقف زفزافي»، بدون أن يضيف أي ‏تفاصيل عن ملابسات او مكان توقيفه.‏
وتبحث قوات الأمن المغربية منذ مساء الجمعة عن زفزافي بتهمة التهجم على إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة. ‏وهو ‏متهم «بإهانة خطيب» مسجد محمد الخامس، و»إلقاء خطاب استفزازي». وكان زفزافي وهو عاطل عن العمل في ‏التاسعة ‏والثلاثين من العمر، تحول إلى رمز للتحركات الشعبية التي تسمى «الحراك» وتهز منطقة الريف منذ أن قتل في ‏نهاية ‏تشرين الأول/اكتوبر 2016 بائع سمك سحقا داخل شاحنة نفايات.‏
وبدأت أحزاب مغربية، أمس الإثنين، في بلورة مبادرات لحث الدولة على عدم تجاوز القانون في تعاطيها ‏مع حراك الريف.‏ وعقد ممثلون من ثلاثة أحزاب مغربية اجتماعا أمس لإصدار بيان حول التطورات التي شهدتها منطقة ‏الريف شمال ‏شرق المملكة.ويتعلق الأمر بكل من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وحزب الاتحاد الاشتراكي ‏للقوات ‏الشعبية المشارك فيها، وحزب الاستقلال المعارض.
وتوقع نبيل الأندلسي، مستشار برلماني وأحد أبناء منطقة الريف، ألا يؤدي اعتقال ناصر زفزافي زعيم الحراك ‏في الحسيمة ‏إلى وقف موجة الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة منذ شهور. وأوضح الأندلسي «في نظري فإن المقاربة ‏الأمنية لن توقف ‏الاحتجاجات، بل ستزيد الوضع تأزما واحتقانا». وأدان بشدة ما أسماه «التعسف وتجاوز الممارسة في ‏حق مجموعة من ‏الأشخاص من أبناء المنطقة»، مشيرا إلى أن الوضع حاليا في الحسيمة يمكن وصفه بـ «الهدوء ‏الحذر».‏
ولفت إلى أن «هناك اعتقالات تشمل العديد من الشباب من بينهم من لم يتم إخبار عائلته بمكان احتجازه، وهو ما يعتبر ‏‏اختطافا، إذا لم تتدخل الدولة وتفصح عن مكان وجودهم».‏ القدس العربي