زيارة الرئيس الموريتاني تظهر عمق الخلاف بين قادة اتحاد الكرة

جمعة, 08/11/2017 - 01:01
ولد يحيى يصافح الرئيس الموريتاني

أظهرت زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لمكاتب اتحاد كرة القدم، صباح أمس الأربعاء، حجم الخلاف الكبير بين رئيس الاتحاد أحمد ولد يحيى، ونائبه الأول ورئيس نادي تفرغ زينة موسى ولد خيري.

ولم يظهر الرجلان إلى جانب بعضهما كما يحدث دائما في "بروتوكلات" الاستقبالات الرسمية.

وكان إلى جانب ولد يحيى جميع القياديين والموظفين العاملين في الاتحاد باستثناء موسى ولد خيري، الذي ظهر في صورة جانبية يصافح الرئيس الموريتاني، وهو يقف وحيدا وكأنه من ضيوف الشرف لدى الاتحاد فقط .

وتناقلت مصادر محلية عن فريق تفرغ زينة أن الاتحاد لم يبلغ ولد خيري الذي يعتبر ثاني شخصية قيادية فيه بزيارة الرئيس، مع أن جميع العاملين في الهيئة تم إشعارهم مساء الثلاثاء بضرورة الحضور.

وأشارت المصادر إلى أن بروتوكول الرئاسة الموريتانية هو من دعا ولد خيري لحضور الزيارة برغبة من الرئيس نفسه.

ويعود منبع الخلاف بين الرجلين إلى نهاية الموسم الكروي الماضي عندما رفض موسى ولد خيري التصويت على قرار عرض على المكتب التنفيذي بشأن دعوى تقدم بها فريق الحرس الموريتاني ضد نادي نواذيبو، تتهمه بإشراك لاعبه ياسين الولي الذي لا يمتلك على أوراق ثبوتية موريتانية، ما يمنعه من اللعب في الدوري المحلي كلاعب غير محترف.

أثار هذا الحدث كثير من الجدل خلال الأشهر الماضية، حيث قرر ولد خيري على هامشه سحب ناديه من المباراة النهائية لكأس موريتانيا قبل دقائق من انطلاقها، تضامنا مع فريق الحرس الذي وصفه بالمظلوم.

واتهم ولد يحيى في عدة مناسبات، نائبه بمحاولة التشويش على المنجزات التي تحققت في ظل قيادته للاتحاد الموريتاني منذ 6 أعوام، خاصة النتائج الجيدة التي يحققها المنتخب الوطني، وهدد تفرغ زينة بعقوبات قاسية خلال الجمعية العمومية إذا لم يلعب المباراة النهائية للكأس.

بدوره نفى تفرغ زينة انسحابه من الدوري، على الرغم من تحفظه على نظام المسابقات و"عدم حيادية الاتحاد واللجان التابعة له".

وحاول بعض الحكماء والمهتمين بالشأن الرياضي خلال الفترة الأخيرة عقد جلسات بين الرجلين من أجل التقارب بينهما في وجهات النظر، لكن ذلك حتى الآن مازال بعيد المنال.

كووورة