الشيخ ولد بلعمش : أيُتْركُ من آذَى الحبيبَ مُحمّدًا بشنقيطَ حُرًّا ؟! .. إنَّ هذَا لمُنكَرُ ! (قصيدة)

اثنين, 11/13/2017 - 08:02

ما لكِ يا دنيا ؟! ..

أطالتْ ليالينَا السُّهادَ كأنَّمَا ** رجَمْنا بِصخْرٍ بَدْرهَا فهْيَ تَثْأرُ !

فما لكِ يا دنيا تنكَّرْتِ للضِّيَا ** وَ لا فجَّ إلا فيهِ ريحٌ تُزمْجِرُ ؟!

و منْ عَجَب الأيَّام أنْ يُخْنَقَ الهُدى ** وَ غُولُ التَّجنِّي سادِرٌ يَتَبَخْتَرُ !

فيالكَ منْ يوْمٍ أتانَا فُجاءَةً ** تعوَّذ منه المسلمون فأُعْذِرُوا !

أيُتْركُ من آذَى الحبيبَ مُحمّدًا ** بشنقيطَ حُرًّا ؟! .. إنَّ هذَا لمُنكَرُ !

جرى الدّمعُ من يومِ الخميسِ و لا أَرَى ** عُيونَ الورى عَمَّا تَفيضُ سَتُقصِرُ

بُكاءانِ أمّا واحدٌ فَلِأَحمَدٍ ** هُيامًا و أحزانًا بِها نَتَطهَّرُ

وَ إنَّ له الثانيَّ و العُمرَ كلَّهُ ** وَ منْ فِي مُسِيلاتِ الدموعِ يُفكِّرُ ؟!

فليْسَ مُسيلُ الدَّمعِ إلاَّ قضاؤُكُمْ ** لقد فتَّت الأكبادَ هذا المُوقَّرُ !

و إن رسولَ اللهِ يا قوْمُ شاهدٌ ** عليْنا و أقلامُ الملائِكِ تَسْطُرُ

فصلُّوا عليهِ مثلنَا و تَذكَّروا ** قياماً لهُ كُلُّ الخلائِقِ تُحشَرُ

أعيدُوا بما شِئتُمْ إليْنَا قلوبَنَا ** و إلاَّ عليْها أربَعًا سَنُكبِّرُ

الشيخ ولد بلعمش
الأحد 12/11/2017