الشاعر أدي ولد آدب/ عروس التجلي

سبت, 11/25/2017 - 00:54

إنَّ القصــائدَ.. فــــيكَ.. تكْتبُ نَفْـسَــها
وأنَا أُراقِــبُـــهَا.. تُــمَــارِسُ طَقْــــسَـها
تَتَوَسَّلُ.. اللُّغَةَ.. البَهِيةَ.. تَعْــــتَـــــــلِي 
عَرْشَ البَــلاغَةِ.. حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها
تَسْتَنْفِــرُ الطَّـــاقــاتِ.. مِلْءَ وُجُــودِهَا
تَسْتَنْزِلُ الإلْهَـــــــامَ.. تُرْهِــفُ حِسَّـها
تُلْقِي عَلَى المِرْآةِ.. سِحْـرَ.. جَمَـــالِـها 
تَزهــو.. بِزيــنَـتِها.. تُــؤَنِّــقُ لِبْـــسَها
وتَبُثُّ.. أبْخِــرَةً.. عُطــورًا.. حَـوْلَـها 
تَخْطُــو.. بإيقـاعٍ.. تُرَخِّـمُ جَـــرْسَــها
وتُرَتِّلُ المَـزْمُـورَ.. مِلْءَ ضَمِــــيرهَا
آيَ التَّدَلُّهِ.. ثُمَّ تَـدْخُــلُ قُـــــــــدْسَـــها
وتَغِـيـبُ.. فِي جَذْبٍ.. تَــدُورُ.. بِذاتِهَا 
مَعَها.. تُـدُورُ الأرْضُ.. تُكْبِرُ عُرْسَها
حَتَّى.. إذَا مَا آلَ- مَحْـوًا- صَحْــــوهَا 
سَجَدَتْ..تُزَكِّي.. فِي التَّجَلِّي..غَرْسَها
فإذا الحُرُوفُ.. بِهَا.. عَناقِـيدُ الرُّؤَى
حُزَمٌ منَ النَّجْمَاتِ.. تَغْزُو طِـرْسَها
للهِ.. سِدْرَةُ مُنْــتَـهَى الإبْـــداعِ.. هَــا 
تَسَّـــاقَطَتْ.. رُطَــبًا.. يُسَـابِقُ لَمْسَها
*****
لكَ - سَيِّدَ الحَرْفِ- القَصائِدُ تَزْدَهِي 
وجَلالةُ البُلَـغَا.. تُطَـــأْطِـئُ رَأسَــها
فـلَدَيْـكَ.. مَرْكزُ جَاذِبيتها.. وقِـــــبْـ
ــلـتُها.. مُصَـلاَّها.. تُقـدِّسُ نَفْــسَها
فلمنْ -سِوَاك- ينِزُّ-مَدْحًا- هاجسي؟ 
مِدَحِي-لغيْركَ -لا تُطاوِعُ هَجْسَـها!
فبلاطُكَ النُّــورِيُّ.. مَرْقَى هِــمَّـتِي 
و "البُرْدَة" الزَّهْـراء..أعْشَقُ لبْسَها
لا أبْتَغِي خِلــَعَ السَّلاطِـــين.. التي 
كمْ ذا تَعَـــرَّى شاعـرٌ.. إنْ يُكْسَها