استياء من رفع سعر تذاكر باصات النقل العمومي

اثنين, 12/25/2017 - 16:53

 استغرب عدد من المواطنين الذين يستخدمون في تحركاتهم اليومية باصات النقل الحضري التابعة لشركة النقل العمومي الموريتانية,رفع الشركة خلال الأسابيع الماضية لتذكرة النقل من 50أوقية  إلى 100أوقية رغم عدم وجود تذكرة من فئة مائة أوقية لدى المشرفين على الباصات,ويفرض العاملون  في الباصات على كل زبون سافربين أكثر من محطتين دفع 100   أوقية بمعنى قطع ورقتين من فئة 50 أوقية على عكس ما كان عليه العمل منذ سنوات .

ويستغرب زبناء الشركة – الذين أغلبهم طلاب جامعة نواكشوط التي تبعد أكثر من 2كلم عن مدينة نواكشوط- هذا الرفع في تسعرة التذكرة الذي جاء بعد تسريح الشركة لعدد من عمالها في السنوات الماضية إضافة إلى عدم وجود صيانة للباصات التي تستخدمها مؤسسة النقل الحضري الوحيدة في البلاد والتي تهالك أغلبها,وبالتالي لا يوجد مبرر – يقول زبناء الشركة- لهذه الزيادة التكاليف بالنسبة للشركة إضافة إلى عدم قيام الشركة بأي صيانة للباصات التابعة لها تفرض تكلفة قد تبرر هذه الزيادة,والتي تهالك عدد منها وأصبح غير قابل للاستخدام بفعل غياب الصيانة.

ويتحدث الطلاب أيضا عن عدم توفر باصات النقل بالشكل الذي يوفر الحاجة مما يضطر بعضهم إلى استخدام سياراته الخصوصية أواستئجار سيارة أجرة من أجل الوصول في الوقت المناسب إلى مقاعد الدراسة,وقد شهدت جامعة نواكشوط سنة 2016 إضرابا كبيرا احتجاجا على عدم توفر النقل العمومي وهو الإضراب الذي شل الدراسة في الجامعة,وأجبر السلطات العمومية على القيام بعقود مع شرائك نقل تابعة للقطاع الخاص في انتظار التغلب بشكل نهائي على أزمة النقل من وإلى المركب الجامعي الجديد الذي بني بمواصفات حديثة كما تقول الحكومة, وتقول النقابات الطلابية إن الباصات المتوفرة في الوقت الحالي غير كافية خاصة مع تقدم الأشغال في مبنى كلية العلوم القانونية والاقتصادية –في المركب الجامعي الجديد- الذي من المنتظر أن يتم تشغيله بداية السنة الدراسية القادمة -2018 –2019-ويدرس فيها أكثر من نصف طلاب جامعة نواكشوط مما يفاقم أزمة النقل إذا لم توجد حلول قبل هذا الموعد.

الحريةنت