الرباط تحث الدول المغاربية على التنسيق للتقدم بملف ترشح مشترك لتنظيم كأس العالم 2030

سبت, 07/21/2018 - 13:31

أنعش مونديال 2030، الأمل باعادة الروح لاتحاد المغرب العربي، بعد ان ذوى وذهب بريقه من اكثر من 23 سنة. وبعث الأمين العام للاتحاد الطيب البكوش، رسائل إلى رؤساء الدول المغاربية الخمس (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا)، لحثهم على التنسيق من أجل التقدم بملف ترشح مغاربي مشترك لتنظيم كأس العالم 2030.
وقال بيان للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، ارسل لـ«القدس العربي» أن هذه المبادرة تأتي في إطار «الدفع بالتعاون المغاربي إلى الأمام في جميع المجالات». وقال البكوش في رسالئه لرؤساء الدول المغاربية الخمس بضرورة «استخلاص الدرس من التجربة المغربية، التي حظيت بمساندة جميع الدول المغاربية، وتحمس شعوبها للمبادرة التي قامت بها الرباط، قصد التقدم للمحطة القادمة في 2030 بترشح مغاربي وأن الفيفا «أصبحت تغلب الترشحات التشاركية على الترشحات الفردية، وأن الترشيحات القادمة تبدو جميعها تشاركية».
وعبر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، عن عزمه بذل المساعي الضرورية لحشد التأييد لهذا الترشح المغاربي المشترك إفريقيا وعربيا ودوليا. وأعلن المغرب عن عزمه الترشح لاحتضان «مونديال 2030»، وهي المرة السادسة التي يتقدم فيها المغرب بترشيحه.
وقال محمد حطاب، وزير الشباب والرياضة الجزائري، في يونيو الماضي، إن بلاده ستدرس إمكانية الترشح لاحتضان كأس العالم بملف مشترك مع المغرب وتونس، كما طالب نائب برلماني تونسي حكومات بلاده والمغرب، والجزائر، بإعداد ملف ثلاثي مشترك، لمونديال 2030.
وتعرف مؤسسات اتحاد المغرب العربي الذي تأسس 1989، جمودا منذ 1995 رغم المحاولات المتعددة التي جرت لاعادة الروح اليها في ظل توتر شبه دائم بين المغرب والجزائر واغلاق الحدود البرية بينهما منذ 1994 او انشغال دول المنطقة باوضاعها الداخلية. وأطلق عدد من النشطاء المغاربة والجزائريين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، دعوات لتنظيم والمشاركة في وقفة احتجاجية متزامنة عند النقطة الحدودية بين البلدين «زوج بغال»، يوم غد الأحد.
ونشر نشطاء من البلدين عشرات التدوينات على حساباتهم في «الفيسبوك»، يدعون فيها إلى تنظيم وقفة احتجاجية، لمطالبة حكومة البلدين بفتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر منذ سنة 1994، ولمّ شمل آلاف العائلات الممزقة بين البلدين الجارين.
وساهم الموقف الجزائري الداعم لملف تنظيم المغرب لكأس العالم 2026، في تحريك الدعوات في كلا البلدين لفتح الحدود وتخفيف من معاناة الشعبين في التنقل بين طرفي الحدود.
وقال ناشط جزائري إن «التنقل إلى أمريكا أقرب وأسهل من التنقل إلى المغرب لزيارة عائلاته، وهي في مدينة وجدة الحدودية»، مشيرا إلى أنه يجد «صعوبة في التنقل من بلدته الحدودية إلى العاصمة الجزائرية ثم إلى مدينة الدار البيضاء، فالقطار في اتجاه وجدة»، مُطالبا بفتح الحدود بين البلدين وتسهيل التنقل وتسهيل تبادل الزيارات بين العائلات.