ماذا تغير في ريال مدريد بعد 100 يوم من استقالة زيدان؟

سبت, 09/08/2018 - 03:33

ألقت وسائل الإعلام الإسبانية المحسوبة على ريال مدريد، الضوء على أبرز الاختلافات بين نسخة ريال مدريد مع المدرب الحالي جولين لوبيتيغي، ونسخة الريال تحت قيادة المدرب السابق زين الدين زيدان، وسلاحه الفتاك كريستيانو رونالدو، وذلك بعد مئة يوم من رحيل زيزو.

صحيفة “الماركا” المعروف عنها أنها الذراع الإعلامي الأهم للريال، رّوجت سريعًا لبصمات المدرب الجديد، بإبراز أهم 5 أمور تغيرت في الفريق بعد مئة يوم من خروج المدرب صاحب معجزة الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، أولها، حل عقدة حراسة المرمى، بجلب أفضل حارس مرمى في العالم، تيبو كورتوا من تشيلسي، مقابل رسوم لم تتجاوز 40 مليون يورو.

ووصفت الصحيفة سعر صفقة الحارس البلجيكي “بالمعقول”، هذا بخلاف ضم الحارس الأوكراني أندريه لونين، الذي أعير لاكتساب مزيد من الخبرة، عكس الاستراتيجية التي كان يتبعها زيدان، بانحصار تركيزه على كيلور نافاس وكاسيا، ورفضه شبه الدائم، عمل أي ثورة تجديد في مركز حراسة المرمى، لدرجة رفض فرصة ذهبية لشراء دافيد دي خيا.

الأمر الثاني الذي تطرقت إليه الصحيفة، الطفرة التي حدثت في مستوى الويلزي غاريث بيل، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى بلاد الضباب مرة أخرى، حيث أوضحت “الماركا” أن نجم توتنهام السابق، استعاد بريقه بنفس الصورة التي كان عليها في بداياته مع السبيرس في ملاعب “البريميرليغ”، مع الإشادة بالعروض التي يُقدمها بالقميص الأبيض منذ بداية الموسم، عكس الصورة التي ختم بها الموسم الماضي، بالجلوس على مقاعد البدلاء في نهاية عهد زيدان، باستثناء لحظاته الخارقة في نهائي “كارديف” ضد ليفربول.

كما أشار المصدر، إلى عودة المنبوذين في عهد لوبيتيغي، كونه أعاد الحياة للظهير الأيسر داني سيبايوس، وكذا أعاد ماريانو بعد تجربته مع ليون الفرنسي، والثنائي، كان بالكاد مُهمشًا مع زيدان، وهذا التغيير الثالث، أما الرابع، يكمن في نشاط الريال في الميركاتو الصيفي الأخير.

وقالت الصحيفة أن بيريز أنفق ما يزيد عن 130 مليون يورو لتدعيم مشروع لوبيتيغي بدماء جديدة، منها أكثر من 40 مليون يورو، لضم فينيسوس، ومعه تيبو كورتوا، ألفارو أودريوزولا وماريانو، وهو المبلغ الذي لم ينفقه زيدان في العامين الماضيين، لرفضه الدائم فكرة جلب اسم كبير، لاعتقاده آنذاك أنه يملك أفضل تشكيلة في العالم، وهو ما كان يدفعه لشراء لاعبين شبان للمستقبل.

الاختلاف الأخير، هو انبعاث الروح في هجوم الفريق بعدما ظل يعتمد على كريستيانو رونالدو ولمحاته الإبداعية وغريزته التهديفية قرابة الثلاث سنوات، ويظهر ذلك، في تّحسن السجل التهديفي لكريم بنزيمة، الذي سجل 4 أهداف في أول 3 مباريات في الليغا، والأهم من ذلك، الجماعية في أداء ثلاثي الهجوم بيل، بنزيمة وأسينسيو، الذين ساهموا في تسجيل ثمانية أهداف في أول ثلاث جولات.