نواكشوط: تنامي ظاهرة مضايقة النساء في الشارع

سبت, 11/17/2018 - 17:00

الحكايات والمشاهدات اليومية في شوارع العاصمة نواكشوط لاتنتهي وربما لن تنتهي على الإطلاق 
ظاهرة مغازلة النساء  والتحرش بهن على جنبات الطرقات بات مشهدا مألوفا لافرق فيه بين شيخ مسن وصبي لم يبلغ سن الرشد الكل يرمى بشباكه كلما صادف فتاة او سيدة تقف على ناصية الطريق لتبدأ السيارات بكافة انواعها الإصطفاف محدثة بذالك تارة زحمة مرورية خانقة قد تستمر لبعض الوقت حتى يتبين من  سوف يكون سعيد الحظ مشهد عادة يغضب اصحاب سيارات الأجرة لان رزقهم مرتبط بمن يقف عادة على الشارع وحين تقرر المرأة ركوب مع أحد أصحاب تلك السيارات يقوم على الفور بتحويل المرآة باتجاهها ويبدأ يرمقها بالنظرات ثم يشرع  في طرح الأسئلة دون معرفة وجهتها ... يسال عن اسمها وعمرها وحالتها الإجتماعية ثم رقمها الخاص فإذا اجابت على تساؤلاته تم تصنيفها بشكل سريع .. 
الفكرة السائدة اليوم لدى غالبية الرجال في مجتمعنا الغريب هي أن وقوف المرأة على الشارع يعنى أنها تبحث عن الرجال المتطوعيين لإيصالها مقابل عادة أخذ رقم هاتفها لتنسيق مواعييد في وقت لاحق وهو أجرة اصحاب السيارات في الغالب 
حالة المجتمع الموريتاني  الخاضع للانغلاق على ذاته والنظرة الدونية للمرأة وكذلك اعتبار السيارة  مكانا للاختلاء بالمرأة ربما تكون سببا في تنامي هذه الظاهرة الغريبة .
مشكلة مغازلة النساء في الشوارع تطرح اشكالا كبيرا اليوم حول من  هو الملام، هل هو الرجل أم المرأة ؟ 
مشهد آخر بات ملفتا للأنظار في العاصمة نواكشوط منذ بعض الوقت وهو خروج المرأة بحثا عن الرجال حيث اصبحت شوارع معروفة ومجمعات تجارية كبيرة مكانا لأصطياد الرجال ..وحتى في غمرة زحمة المرور يتم تبادل أطراف الحديث مادامت اشارة المرور حمراء وحين تخضر يأخذ الحديث منعطفا آخر في أول شارع يمينا أويسار 
مشاهد غريبة