ولد صلاحي أشهر سجناء غوانتانامو يطالب بمنحه جواز سفره ليتمكن من العلاج في الخارج

ثلاثاء, 12/18/2018 - 02:39

طالب الشاب الموريتاني محمدو ولد صلاحي، أشهر سجناء غوانتانامو الأمريكي سيئ الصيت، في تسجيل صوتي عممه أمس عبر الواتساب، «الرئيس الموريتاني بمنحه جواز سفره ليتمكن من العلاج في الخارج».

واستغرب ولد صلاحي الذي سلمته السلطات الأمنية الموريتانية عام 2005 للمخابرات الأمريكية عبر الأردن والذي أطلق سراحه عام 2016، «من قرار السلطات الموريتانية القاضي بمنعه من جواز سفره مع أنه لم يصدر عليه أي حكم يسلبه حقه في جواز السفر أو في السفر».
وكان سيدي محمد ولد محم، وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، قد أكد الأسبوع الماضي «أن موريتانيا بذلت جهوداً معتبرة لإطلاق سراح السجين ولد صلاحي ونيله للحرية»، مؤكداً «أن ولد صلاحي إذا كان يتحمل مسؤولية نفسه وسفره، فالسلطات لا تمنعه من السفر»، وفق تعبيره.
وأضاف «أن الهدف من منع ولد الصلاحي من السفر هو مصلحته»، مشيراً إلى «أن الموضوع حساس، ومن الأفضل احترام الإجراءات التي تتخذها السلطات».
وطالب ولد صلاحي بإنهاء معاناته، قائلاً: «حان الوقت لإنهاء معاناتي التي استمرت عشرين سنة، كما حان الوقت لأن يتوقف الظلم الذي أتعرض له».
وقال: «أدرك أن هناك ضغوطاً أمريكية تتعلق بي، وأنا لم أوقع على شيء، ولن أتنازل عن حقي في جواز السفر».
وكشف ولد صلاحي في تسجيله الصوتي عن حاجته للعلاج، مبرزاً «أنه أجرى عملية جراحية كبده خلال إقامته بسجن غوانتنامو، وأن آثار العملية ما تزال موجودة، كما أن الأطباء أجمعوا على ضرورة استكمال العلاج بصورة مستعجلة». وسرد ولد صلاحي سرد قصة تسليمه للأمريكيين من طرف مدير أمن الدولة الأسبق المفوض دداهي ولد عبد الله، وترحيله إلى الأردن، ومنها إلى أفغانستان، ثم إلى غوانتنامو، حيث كان الوحيد الذي سلمته بلاده من بين المئات من نزلاء هذا السجن». وتحدث ولد صلاحي عن مسار ملفه القضائي قائلاً: «بدأت المحاكمة 2009 وبرأتني المحاكمة في السنة نفسها، ولأن أمريكا تحتقر بلدي قالت إنها لن تطلق سراحي، وبقيت حتى عام 2016 بعد أن خلا سجن غوانتنامو من النزلاء، حيث أطلق سراحي». واشتهرت قضيّة السجين الموريتاني محمدّو ولد صلاحي بعد نشره، بمساعدة محاميه، كتاباً بعنوان «يوميات غوانتانامو»؛ وقد تصدّر هذا الكتاب قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في الولايات المتحّدة بعد صدوره، وروى الكتاب، الذي طمست السلطات الأمنية الأمريكية الكثير من مضامينه قبل السماح بنشره، قصّة اعتقال ولد صلاحي والتعذيب الذي تعرّض له وحياته في المعتقل. وأضاف أنه بعد ذلك قدموه أمام لجنة، حيث أكدت أنه لم يعد يشكل «أي خطر أو تهديد على أحد»، وبعد ذلك قبلت الحكومة الموريتانية اسقباله.
وذكر أنه يسامح الجميع في الدنيا والآخرة، وأنه لن يتضرر أي أحد بسببه، قائلاً: «الشيء الذي فاجأني حقاً هو أن بلدي قال إني ممنوع من السفر»، متسائلاً: «بأي حق يمنعونني؟ أنا لست مجرماً، ولم يحكم علي أحد، فبأي حق أمنع من السفر؟».