6,68 مليون ناخب بالرئاسيات السنغالية، وجالية حيوية بموريتانيا

أحد, 02/24/2019 - 02:09

يستعد الناخبون السنغاليون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الأحد 24 فبراير 2019، وسط دعوات للمقاطعة إثر استبعاد المترشح كريم واد نجل الرئيس السابق عبد الله واد.

يتقدم المتنافسين في هذه الانتخابات الرئيس الحالي ماكي صال الساعي للفوز بمأمورية رئاسية ثانية، يليه عثمان صونغو وإدريس سك وعيسى صال وماديكا انيانغ المدعومون من طرف أحزاب وقوى معارضة.

وخاض المتنافسون خلال الأسبوعين الماضيين تنافسا حادّا أظهر حضورا أكبر على صعيد المهرجانات الجماهيرية وفي شبكات مواقع التواصل الاجتماعي لكل من ماكي صال وعثمان صونغو وإدريس سك.

 

توزع القوى الناخبة

يصل عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية إلى أكثر من 6,83 مليون ناخب يتوزعون بين مدن وقرى السنغال، إضافة إلى الجاليات الموجودة بنسب متفاوتة في عدد الدول تتقدمها موريتانيا وفرنسا.

وحسب المعطيات الرسمية فإن 30% من الناخبين السنغاليين يوجدون بالعاصمة دكار العاصمة، و13% في مدينة اتيس المدينة الثانية من حيث عدد السكان.

بينما تصل نسبة الناخبين في إقليم جوربل حيث مدينة طوبى معقل الطريقة المريدية أكبر الطرق الصوفية بالسنغال إلى 8%.

أما في أقاليم كازاماس الثلاثة المتمردة فتصل نسبة الناخبين إلى 10%، وفي المنطقة الحدودية مع ولايتي الترارزة والبراكنة حيث إقليم سان لوي تصل النسبة إلى 7%.

وفي إقليم ماتام المحاذي لولاية كوركول تصل النسبة إلى 3%، كما تصل إلى 9% في المنطقة الحدودية مع مالي حيث إقليم كيدوغو.

 

49 مكتبًا بموريتانيا

توجد بموريتانيا جالية من بين أكبر جاليات السنغال في الخارج، ويصل عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية السنغالية في موريتانيا إلى 28.644 ناخبا، يصوتون في 49 مكتبا موزعة في عدد من مدن البلاد.

ففي العاصمة نواكشوط تم تخصيص 42 مكتب تصويت للناخبين البالغ عددهم 24.798، بينما توجد 6 مكاتب في نواذيبو لاستقبال 3.571 ناخباً، ومكتب واحد في روصو حيث يوجد 275 ناخبا من الجالية السنغالية.

وخلال الأسبوعين الماضين خاض المتنافسون حملتهم لنيل ثقة الجالية السنغالية بموريتانيا، وبينما أخذت بعض الحملات شكل مسيرات بالسيارات في شوارع نواكشوط، نشطت حملات أخرى على صعيد التعبئة وطرق أبواب المنازل للتعريف بالمترشحين.

واستنادا إلى نتائج استحقاقات انتخابية سنغالية سابقة، فإن ظروف إقامة أفراد الجالية، ودين المترشح وعلاقته بالطرق الصوفية، إضافة إلى انتمائه العرقي، يشكلون المحددات الثلاث الأكثر تأثيرا في توجه الناخب السنغالي المقيم بموريتانيا.

ومن بين أربع استحقاقات انتخابية خلال السنوات الخمس الماضية فاز حزب الرئيس ماكي صال بأغلبية أصوات الجالية السنغالية بموريتانيا، بينما خسر في الاستفتاء على الدستور 2016 الذي تزامن مع أزمة في بطاقات الإقامة.

وتعد الديمقراطية السنغالية من بين أفضل نظيراتها في إفريقيا، وخلال العقدين الماضيين غادر رئيسان سنغاليان السلطة بخسارتهما في انتخابات، كما لم تشهد البلاد منذ الاستقلال أي انقلاب عسكري.