تعليقات حزينة للناشطين الموريتانيين حول صورة طفلة فقيرة تحرق دعايات انتخابية تحض الشعب على التصويت

خميس, 06/20/2019 - 10:45

تداولت أمس على نطاق واسع في دهاليز شبكات التواصل وداخل مجموعات «الواتساب» هذه الصورة التي تظهر عدم اكتراث فقراء موريتانيا بالانتخابات التي يحتشد لها الناخبون الموريتانيون السبت المقبل.

كما هو واضح في الصورة، فهذه الطفلة وهي من مجموعة «الحراطين» (الأرقاء الموريتانيون السابقون)، تبدو غير معنية بمطابخ السياسة، بل مهتمة أكثر بطبخ ما تسد به رمقها ورمق أسرتها، لذا اتخذت من مطبوعات الحث على التصويت التي توزعها لجنة الانتخابات الموريتانية، وقوداً لمطبخها الذي تعتمد فيه على الحطب بدل الغاز.

«أهل السياسة في واد والمعدمون في واد»… «سأحرق صوتي»

وقد حظيت هذه الصورة بمئات التعليقات من المدونين الموريتانيين الذين اتخذوها عبرة ودليلاً على أن أهل السياسة في واد والفقراء المعدمين في واد آخر.
وعلق الدكتور الجامعي الشيخ معاذ على الصورة قائلاً «الوطن للأغنياء، والوطنية للفقراء… سأحرق صوتي… لا حاجة لي في الكلام… ولا في الصراخ… فمنذ متى كان لي صوت؟ منذ متى؟».
وكتب أبوبكر جوب: «والله، هذه الصورة غاية في التعبير، ومنظرها جد محزن لأنها تظهر حقيقة مرة؛ فعندما تنظر في الصورة تجد طفلة صغيرة وجميلة لا تشعر بالحياة مثل بقية أطفال العالم». وعلق أحمد عالم على الصورة بقوله: «مهما كانت، فلهذه الصورة صدى عميق في النفوس».