البيض النيء.. بين الفوائد وحقيقة مخاطره

ثلاثاء, 11/12/2019 - 00:52

شرب البيض النيء على الرغم من أن القيمة الغذائية للبيض النيء هي نفس القيمة الغذائية للبيض المطبوخ، إلا أن تناول البيض النيء مرتبط بعدة مشاكل، ومخاطر نذكر منها ما يأتي:

تقليل امتصاص البروتين: فقد لوحظ في الدراسات أنّ البروتين الموجود في البيض المطبوخ يتعرض للامتصاص بصورة أفضل من البروتين الموجود في البيض النيء بنسبة تصل إلى 80%.

منع امتصاص البيوتين: يعتبر البيوتين أحد أنواع فيتامينات ب الذائبة في الماء، وهو يلعب دوراً في تصنيع الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، والأحماض الدهنية (بالإنجليزية: Fatty acids)، كما أنه يعدّ مهماً للمرأة الحامل، وبالرغم من احتواء البيض النيء على البيوتين، إلا أنه يحتوي أيضاً على بروتين يدعى الأفيدين (بالإنجليزية: Avidin) الذي يرتبط بالبيوتين في الأمعاء الدقيقة، ويمنع امتصاصه.

 

ومن الجدير بالذكر أنّ بروتين الأفيدين غير موجود في البيض المطبوخ، لأنه يتحطمّ بالحرارة. التسمم البكتيري: يمكن أن يحتوي البيض النيء، أو غير المطبوخ بشكل جيّد على نوع من البكتيريا الممرضة تسمى السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، والتي تكون موجودة على قشرة البيضة، أو بداخلها.

وتناول بيضة ملوّثة بالسالمونيلا تسبب تسمّماً غذائيّاً (بالإنجليزية: Food poisoning)، والذي يُنتج أعراضاً تظهر خلال 6 إلى 48 ساعة بعد تناولها، وتشمل هذه الأعراض اضطراباتٍ في المعدة، وإسهالاً، وغثياناً، وحمى، وصداعاً، وتستمرّ مدة 3-7 أيام.

خطر الإصابة بهذا التسمم قلّ خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك لأنّ البيض يمرّ بعمليات البسترة التي تقلل من أعداد البكتيريا الموجودة فيه، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يجدر بهم تجنب تناول البيض النيء، أو أي منتجٍ يحتوي عليه نهائياً، لأنّ إصابتهم بهذا التسمم قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وقد تشكل تهديداً على حياتهم، ومن هؤلاء الأشخاص: الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تُضعِف المناعة بشكل كبير، كمرضى السكري، والإيدز، والأورام السرطانية الخبيثة. الرضّع، والأطفال. النساء الحوامل. كبار السن.