هجرة الملاعب.. عوائق مالية تهدد مواهب الكرة الموريتانية

أربعاء, 12/04/2019 - 12:14

تعاني كرة القدم الموريتانية منذ زمن طويل من هجرة نجومها، وهم في أوج عطائهم الكروي، إلى مزاولة أعمال ومهن أخرى، بحثا عن دخل أكبر من ذلك الذي يعود عليهم من ممارسة اللعبة، في ظل ضعف الرواتب على المستوى المحلي.

وكانت مهنة سائق لتاكسي قبلة لكل اللاعبين الذين تركوا كرة القدم في بداية مشوارهم المهني بموريتانيا نظرا لكونها تناسبهم أكثر من غيرها من المهن، في حين اختار آخرون الهجرة إلى للخارج، بحثا عن عمل.

ومع ضعف دخل لاعبي كرة القدم في موريتانيا، قلت شعبية اللعبة بين الشباب الذين كانوا يفضلون استكمال مشوارهم الدراسي للحصول على وظائف تدر عليهم دخلا أفضل، الأمر الذي واجهه الاتحاد الموريتاني لكرة القدم بمحاولات لجذب المواهب الشابة، فقرر تطبيق نظام الاحتراف على البطولة المحلية، لاحتوائهم، والاستفادة من خدماتهم، لتعزيز قوام المنتخبات الوطنية.

ومن أبرز من هاجر كرة القدم في الأعوام الماضية إبراهيم بوبكر مدافع المنتخب الموريتاني السابق ونادي تفرغ زينة الذي قرر التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على وظيفة بعيدة عن كرة القدم.

كما كان ثنائي فريق زمزم إبراهيم خليل وعبد الله سعدون حديث الشارع المحلي بعد قرارهم في عام 2015 إنهاء مشوارهم الكروي، للتوجه إلى دولة الإمارات العربية بحثا عن عمل براتب أكبر بعيدا عن المستطيل الأخضر، قبل أن يعود سعدون لممارسة كرة القدم من خلال فريق الإمارات كلاعب مقيم.

الحارس سليمان جالو كان آخر الثائرين على كرة القدم، ورغم أنه كان الحارس الأول لمنتخب موريتانيا، وشارك معه في لكل المسابقات القارية، وتوج مع نادي نواذيبو بجميع الألقاب، قرر فجأة التوقف عن اللعب، للسفر إلى الولايات المتحدة في مهمة أخرى.

وبات بعض لاعبي كرة القدم في الدوري الموريتاني يتقاضون ما يقارب ألف يورو شهريا، وذلك بعد قرار اتحاد الكرة برفع ميزانية الدوري من 7 ملايين أوقية إلى 150 مليونا.