ولد الرايس.. بارقة أمل "تعهداتي"..!

أربعاء, 01/15/2020 - 19:39

غداة تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اشرأبت أعناق الموريتانيين إلى المستقبل أملا في تحقيق برنامج "تعهداتي" التي ستنسي الناس السنوات العجاف التي أتت على الأخضر واليابس، ولأن البرنامج كان شاملا وواقعيا وطموحا في الآن نفسه، فقد كان لابد له من مسؤولين على قدر التحدي، يجمعون بين الخبرة والنزاهة والوطنية، ليناط بهم وحدهم الشروع في التنفيذ وهو المرحلة الأهم والأصعب..

وقد اختار الرئيس لهذه المهمة مجموعة من الوطنيين الأكثر كفاءة والأعمق تجربة، والأنظف يدا، وكان في طليعة هؤلاء السيد سيدي أحمد ولد الرايس، الاقتصادي الكفؤ الذي أسندت إليه إدارة بوابة موريتانيا البحرية وشريان اقتصادها الرئيسي من وإلى العالم "ميناء الصداقة".

يملك ولد الرايس تجربة ثرية في إدارة المرافق الاقتصادية، وهو من تولى تسيير البنك المركزي ووزارة المالية لسنوات طويلة، ما أكسبه خبرة ثرية، خاصة وأن آثار هذه التجربة انعكست إيجابا على الوطن اقتصاديا واجتماعيا.

يعتبر المدير الجديد لميناء الصداقة من أكثر المسؤولين الموريتانيين نظافة، فسجله في إدارة الشأن العام كان نظيفا، لم تعلق به أي شائبة، ولا يمكن بحال من الأحوال مقارنته بالوجوه القديمة، أو نعت تعيينه بإعادة تدوير، فليس الرجل ممن يصلح لإعادة التدوير لأن إعادة التدوير عادة تقتصر على النفايات وبقايا المواد المنتهية الصلاحية، وما صاحبنا ممن تنتهي صلاحيتهم.

سيدي أحمد ولد الرايس الإقتصادي المتمرس سيضفي تعيينه دون شك طابعا جديدا على هذه المؤسسة أداء، وعناصر، وإسهاما أكثر فاعلية في دعم الخزانة الوطنية، وسيتكشف المشككون بعد أيام قصيرة أن اختيار ولد الرايس كان بارقة أمل في مسيرة "تعهداتي"، وكان وضعا للرجل المناسب في مكانه الطبيعي.

الوطن