ديفيد هيل يبدأ زيارة لموريتانيا ضمن انخراط أمريكي في منطقة الساحل الأفريقي

خميس, 02/13/2020 - 10:00

بدأ ديفيد هيل، وكيل الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، مباحثات مع كبار المسؤولين الموريتانيين وذلك ضمن جولة تكرس انخراط الولايات المتحدة في أوضاع الساحل الإفريقي.

وشملت جولة هيل حتى الآن السنغال، ومالي، وبوركينا فاسو.
وأكد بيان للخارجية الأمريكية “أن المسؤول الأمريكي سيناقش مع المسؤولين الموريتانيين دعم الولايات المتحدة لتحسين الأمن والحكم”، فضلا عن “مناقشة جهود الحكومة الموريتانية في مكافحة الاتجار بالبشر وتحسين احترام حقوق الإنسان”.
وركز المسؤول الأمريكي خلال لقاءاته في الدول التي زارها حتى الآن على “تعزيز الانخراط الدبلوماسي الأمريكي في الساحل”، فضلا عن “تعزيز الشراكات الإقليمية للسلام والأمن، بما في ذلك زيادة الشراكة الأمنية بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومجموعة دول الساحل الخمس التي تضم موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو والتشاد”.
وينتظر أن يجري ديفيد هيل في نواكشوط، مباحثات مع كبار المسؤولين الموريتانيين حول دعم الولايات المتحدة لتحسين الأمن وتدبير الحكم، وحول جهود الحكومة الموريتانية في مكافحة الرق وتحسين احترام حقوق الإنسان؛ ولا تتفق الرؤيتان الأمريكية والموريتانية إزاء معطيات وحقائق الملفين الأخيرين.
وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن “ديفيد هيل سيركز مباحثاته مع المسؤولين الموريتانيين على تعزيز الشراكات الإقليمية للسلام والأمن، بما في ذلك زيادة التنسيق العسكري والأمني”.
وانضم المسؤول الأمريكي أمس في زيارته إلى مالي، للمدير السياسي الفرنسي فيليب إريرا، حيث عقدا اجتماعا مشتركا مع رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كيتا، نوقشت خلاله، الجهود الرامية إلى تسريع تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة، والتحضير لانتخابات الجمعية الوطنية المقبلة في مالي، والجهود المبذولة لمعالجة الوضع الأمني ​​العاجل وتحسين الحماية المدنية في المنطقة.
والتقى ديفيد هيل خلال زيارته لبوركينا فاسو بكبار المسؤولين الحكوميين حيث ناقش معهم أهمية التنسيق الإقليمي واحترام حقوق الإنسان في الحرب ضد الإرهاب، ودعم الولايات المتحدة للعمليات والمؤسسات الديمقراطية، لا سيما في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتتزامن جولة دافيد هيل الحالية مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن خطط تقليص لقواتها العسكرية المتمركزة في غرب إفريقيا.
وأثار هذا الإعلان استياء الدول المشاركة في خطط مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وعلى رأسها فرنسا التي ناشدت أمريكا بضرورة إبقاء قواتها العسكرية في إطار السياسات الأمنية التي تتبنّاها في منطقة الساحل، بالإضافة إلى معارضة عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين حذّروا من خطورة ذلك الانسحاب على تنامي خطر الإرهاب.
وتتمثل القوات الأمريكية المقرَّر انسحابها في قاعدة طائرات عسكرية في شمال النيجر، وما يقرب من 2000 جندي أمريكي، كانت تتولى مَهَمَّة مساعدة قوات مجموعة دول الساحل الخمس “G5″، إلى جانب القيام بتدريب ومساعدة قوات الأمن المحلية في دول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب ونشاطات الجماعات المتطرفة.