موريتانيا: وزارة الصحة تؤكد خلو مشتبهين فيهما محجوزين من كورونا

ثلاثاء, 03/03/2020 - 12:23

أعاد بيان لوزارة الصحة الموريتانية الطمأنة لسكان موريتانيا بعد أن بلغت القلوب الحناجر إثر انتشار خبر عن الاشتباه الطبي في شخصين محجوزين بمستشفى أمراض القلب بالعاصمة نواكشوط.

وأكد بيان للوزارة أنه “بعد الاشتباه في حالتين كانتا محجوزتين بمركز أمراض القلب شرعت السلطات الصحية المختصة من باب الاحتياط بالبحث والاستقصاء للتأكد من خلوهما من فيروس كورونا، وحسب النتائج المخبرية تأكد أنهما خاليتان من الفيروس ولله الحمد”.

وأضاف بيان الوزارة: “وتنتهز الوزارة هذه الفرصة لتذكير المدونين والإعلاميين بأن تداول الشائعات المغرضة قد يضر بطمأنينة السكان ويعكر صفوهم، وترجو الكف عن نشر هذا النوع من الأخبار الكاذبة وتدعو المواطنين لعدم تصديق الشائعات أيا كان مصدرها”.

ومع هذا الخبر الطيب، فقد استمر خوف الموريتانيين من قدوم هذا الفيروس إلى بلادهم، بعد إعلان السلطات الصحية في السنغال والمغرب المجاورتين عن اكتشاف حالتين مرضيتين إحداهما مواطن مغربي نقل الإصابة من إيطاليا، والأخرى مواطن فرنسي نقلها من مدينة “نيم” الفرنسية.

وسبق للسلطات الصحية الموريتانية أن أطلقت صفارة الإنذار بعد الإعلان قبل أيام عن اكتشاف حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بالجزائر المجاورة.

وأعلنت اللجنة متعددة القطاعات الخاصة بمتابعة فيروس كورونا في بيان لها الخميس أن “فيروس كورونا لم يأت إلى موريتانيا، لكنه يقترب من حدودنا فلنحذر”.

وقد أدخل هذا الخبر سكان موريتانيا في موجة خوف شديدة من الفيروس، بعد أن وصل الفيروس للحدود، وبدأ المدونون يتبادلون المعلومات عن مواقع ظهوره، وانتشرت دعوات للتحصن بالصدقات، وبالاستغفار.

وانتشرت كذلك دعوات للتحصن بآيات في القرآن بينها “ولا تزر وازرة وزر أخرى”، تكتب في ورقة ويحملها الشخص في محفظته الخاصة، لتشكل طوق حماية ونجاة من الوباء، حسب المعتقدات المحلية هناك.

وجددت اللجنة متعددة القطاعات الخاصة بمتابعة فيروس كورونا تعليمات الوقاية داعية “السكان للنظافة الشخصية والمنزلية بغسل دائم لليدين بالماء والصابون، وأخذ الاحتياط من الأشخاص القادمين من أماكن الوباء وتبليغ السلطات الصحية عنهم، وتجنب العطس والسعال في وجه الأشخاص والتخلص من مناديل الإفرازات بطريقة لا ينجم عنها ضرر صحي، مع تجنب أماكن الازدحام وتغطية الفم والأنف عند دخولها”.

وحجزت السلطات الصحية الموريتانية مؤخرا أربعة طلاب موريتانيين قادمين من مدينة أوهان الصينية الموبوءة بفيروس كورونا حتى تم التأكد من سلامتهم.

وينشغل الموريتانيون عظيم الانشغال بالانتشار السريع لفيروس كورونا داخل الصين بسبب كثرة أفراد الجالية الصينية المقيمة في موريتانيا، ولوفرة المستهلكات الغذائية الموريتانية الواردة من الصين والتي يتصدرها الشاي الأخضر سيد المشروبات الموريتانية الساخنة المستهلك بلا انقطاع طيلة ساعات النهار.

ويتفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” يوميا في بلدان جديدة، فقد بات منتشرا خارج الصين في أكثر من 40 دولة، تسبّب فيها بعشرات الوفيات، وأكثر من 3000 إصابة.