خطبة الجمعة في زمن الـ ”كرونا“/ أدي ولد آدب

جمعة, 03/20/2020 - 14:22

افترضت أني دخلت المسجد الذي بقي مفتوحا.. خائفا أترقب

وارتقيت المنبر الذي بقي مسموحا...أتكمم وأتنقب
وتصعَّدت الدرجات.. لا بسا جوربين..
وأمسكت العصا -من وسطها- بقفازين
وحدقت في وجوه ظلال الناس..
وغالبت رغبة سعال، وثورة عطاس
طوقتهما بمعطف مرفقي وطرف اللباس
ثم قلت:
أيها الناس.. استعيذوا برب الناس.. من الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس.. من الجِنة والناس..
والتزموا الحجْر الصحي دائما عن سيئي الخلطاء، ومجالس الثقلاء، ومواقع الشبه، ومَدارج السفه، ومواقف المذلة والتزلف، وحظائر الترزُّق و"التعلُّف"، ومزالق التنطع والتكلف...ومنصات التسلط والتعجْرف.. ومُرْتَكَسات الجهل والتخلف....
وحافظوا- أبدا- على مسافة اللا مِسَاس، مع حرمات الأموال والأفعال
ولازموا وضع الكمامة عن تنشق الهواء، المشبع بالكراهية والبغضاء، وعن "أكل الغيبة"، والسحت، والربا، والرشوة، والسرقة.. وعن قول الزور، والنميمة، وبارد الشعر والنثر، وقبيح الغناء.
وشددوا حظر التجول على عصابات اللصوص، ومنتهكي الخصوص، وسارقي النصوص.....
واسجنوا اليدين في قفازين ...عن اقتراف الحرام، وتدوين سفساف الكلام
والسلام
أدي ولد آدب