موريتانيا: إحياء يوم الصحة العالمي بمزيد الأمل في الانتصار على الفيروس

أربعاء, 04/08/2020 - 01:16

أحيت موريتانيا يوم الصحة العالمي مزهوة بما حققته حتى الآن من انتصار على وباء كورونا المتفشي عبر العالم، آملة أن يترسخ الانتصار بخلوها منه بعد الرابع عشر إبريل الجاري التاريخ المحدد لبلوغ الفيروس الذروة المفترضة لانتشاره.

وغرد الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني باكرا في حسابه على توتير قائلا في رسالة للجميع “أحيي في يوم الصحة العالمي طواقمنا الطبية والعاملين بقطاع الصحة على جهودهم الجبارة في التصدي لوباء كورونا المستجد، وأثمن شجاعتهم وتفانيهم في خدمة مجتمعهم في هذا الظرف الحساس”.
وقال “إن التضحيات التي يقدمون، بالتنسيق مع كل القطاعات، تستحق التشجيع والدعم”.
وأعلنت الحكومة الموريتانية عن البدء في إجراء الفحص المخبري كوفيد 19 على كل المعزولين احترازيا حماية لهم ولعائلاتهم وللمجتمع”.
وسيشمل هذا الفحص العام الذي تواصل أمس جميع المحتجزين الذين تجاوز عددهم 1377 شخصا، قبل السماح لهم بمغادرة الحجر الصحي، ومن بين هؤلاء 690 محتجزا في نواكشوط، فيما توجد البقية في الولايات الداخلية.
وثمن رؤساء اللجان الفرعية المكلفة بمحاربة انتشار فيروس كوفيد-19 ما سموه، في نهاية اجتماع تنسيقي لهم أمس تحت إشراف رئيس الوزراء “الاستقرار المسجل في مجال انتشار الوباء”.
وأعلنت الحكومة الموريتانية “عن وضع اللمسات الأخيرة على برنامج دعم مادي ومالي سيبدأ تنفيذه خلال الأيام المقبلة”، مؤكدة “أن التوزيع العشوائي الذي قامت به بعض الجماعات لا علاقة له بالسلطات، ويبدد في شكله ومضمونه المجهود العام والإجراءات الكبيرة التي تخدم الجميع”.
وثمنت الحكومة “الدور الجسيم الذي تضطلع به الطواقم الصحية من أطباء وممرضين وعمال في مواجهة الوباء، منوهة بالعمل الذي تقوم به السلطات العسكرية والأمنية لحماية الحدود في هذا الظرف الحساس، كما ثمنت دور الصحافة والمجتمع المدني والمنتخبين والجمعيات الأهلية وكل من ساهم في عمليات التحسيس المستمرة للتصدي معا لهذه الجائحة”، مطالبة “بمتابعة الحملة المضادة للوباء بكل الوسائط التي تضمن نفاذ المعلومات إلى أبناء وطننا كافة”. ودعت الحكومة “المواطنين إلى التقيد الصارم بتعليمات المختصين لتجنب الإصابة بالوباء أو نقل عدواه، كما حث على تجنب كل ما من شأنه إرباك المجهود الوطني، بنشر أو تداول المعلومات المغلوطة أو الصادرة عن غير السلطات المختصة في المجال”.
وفي هذه الأثناء واصل الجيش الموريتاني إحكام قبضته على الحدود البرية والبحرية لموريتانيا مع السنغال التي تشهد انتشارا متباطئا للوباء ومع مالي حيث ينتظر الوباء بصورة أخف.
وباشر قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين تفقده للترتيبات التي وضعها الجيش الوطني بعد إعادة انتشاره في المناطق الحدودية تنفيذا لقرار إغلاق الحدود وقطع الطريق على المتسللين من دول الجوار والمساهمة في حملة التحسيس ضد انتشار فيروس كورونا.
وشدد الفريق محمد الشيخ في كلمات ألقاها أمام سكان القرى الحدودية على “أن الوسيلة الوحيدة المتاحة لموريتانيا ولغيرها في مواجهة هذا الوباء الذي لا دواء ولا لقاح له حتى الآن هي الوقاية وتطبيق إجراءات السلامة من تعقيم ونظافة وامتناع عن المصافحة وغسل الأيدي ووضع اللثام والحفاظ على المسافات المطلوبة بين الأفراد في هذه الظرفية الحساسة”.وبدأت البحرية الموريتانية أمس نشر عدد كبير من زوارق المراقبة للقيام بدوريات على طول نهر السنغال الفاصل الحدودي الطبيعي بين موريتانيا والسنغال.
وحسب وزارة الصحة الموريتانية فإنه لم تسجل في موريتانيا أية إصابة منذ 30 مارس/آذار المنصرم.
وأكدت الوزارة الصحة في آخر نشرية لها عن الوباء “أن عدد الخاضعين للحجز الصحي التحفظي الإلزامي بلغ 1368 بزيادة 114 شخصا مقارنة مع النشرة السابقة التي أكدت الوزارة فيها احتجاز 1254 شخصا”.
وأوضحت “أن من بين المحتجزين 685 شخصا في نواكشوط، بينما الباقون محتجزون في عدد من مدن الداخل”.
وأكدت وزارة الصحة في بيانها اليومي الخاص بكورونا أنها أجرت ما مجموعه 70 فحصا لأشخاص قادمين إلى موريتانيا من مناطق موبوءة بينها 63 فحصا في العاصمة نواكشوط، والباقي في مدن الداخل، مبرزة “أن الإصابات المؤكدة ما تزال على حالها ست إصابات دون زيادة”.

عبد الله مولود

نواكشوط -« القدس العربي»