استمرار الانسحابات من حركة "إيرا" على وقع قضية "الملايين"

جمعة, 09/11/2020 - 11:31

شهدت حركة "إيرا" الحقوقية غير المرخصة دفعة جديدة من الانسحابات شملت 20 من نشطائها برروا قرارهم بكونهم اكتشفوا أن الحركة التي اختاروها إطارا للنضال الصادق والمستمر في سبيل تكريس الحريات وإرساء قيم العدل والمساواة، إنما يتم استغلالها لأغراض ومصالح شخصية ضيقة من قبل البعض.

وأكد المنسحلون، في بيان لهم، تخليهم بشكل نهائي عن هذه الحركة واستمرارهم في احترام رموزها وقياداتها باستثناء بيرام ولد اعبيد الذي ألمحو له من خلال عبارة "اسلاليخ" التي استخدمها مؤخرا عند رده على أنباء كشفت استلامه مبلغ 250 مليون أوقية قديمة من أحد رجال الأعمال البارزين يوم كان هذا الأخير منفيا خارج موريتانيا.

نص البيان:

"بسم لله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء و المرسلين

بيان إنسحاب :

عندما شاركنا في نضال حركة إيرا الحقوقية ، كان ذالك بوعي وطني مبني على إرادة إستمرار النضال وتحمل مسؤولياته الوطنية تجاه شعب الحراطين العظيم الذي يعاني منذ عقود من ظروف اجتماعية واقتصادية يرثى لها التي كرصها النظام الموريتاني وكان تمسكنا بالنضال بإسم الحركة ومن داخلها أمر شديد المركزية بعملنا الوطني وهو النضال من أجل بناء دولة الحريات الديمقراطية و عدالة المواطنة وبنفس الوقت النضال للحفاظ على دولتنا الوطنيه ووحدة ترابها وشعبها المسالم.

لكن للأسف دورنا كان على الدوام يتعرض للتعتيم و التحجيم والنقد…إلخ نتيجة لخطابنا الذي يرى بعض الايراويين انه راديكالي ولا يمثل ايديلوجيتهم النضالية. وبعد فترة طويلة من الصبر على النضال و المعاناة و السجون والقمع والآلام و الصمود أمام النظام من أجل رسم صورة حقيقية لحركة ايرا الحقوقية التي يجب أن تعكس ألام ومشاعر الحراطين التي تتمثل في التهميش والعبودية والإقصاء..إلخ

و اليوم ،تبين لنا أن هذا النضال يستغله بعض نخبة الحراطين من أجل وصولهم إلى مصالحهم الضيقة عن طريق استغلال عفوية الشباب الذين لا ذنب لهم سوى أنهم من شريحة كانت تعاني من اضطهاد وتهميش في هذا المجتمع الأخوي الإسلامي .

لذا قررنا على بركة لله الإعلان إنسحابنا من حركة إيرا الحقوقية كما نأكد لكم أننا لسنا نادمين علي هذا القرار الذي جاء بعد تفكير عميق و رؤية واضحة و إننا ايضا نأكد لكم إستمرار إحترامنا لبعض رموزها وقيادتها مقدرين لهم تاريخهم النضالي باستثناء أهل (سلاليخ منهم) كمانؤكد على استمرار مواقفنا النضالية واصطفافنا الحاسم مع المجتمع الموريتاني بصفة عامة ومجتمع الحراطين بصفة خاصة من أجل إعادة بناء دولتنا الحديثة ووطن الحريات الديمقراطية وعدالة المواطن.

والسلام علي من رد السلام و السلام على حتى من لم يرد السلام

والله ولي التوفيق".