المغرب: حسمنا موضوع الكركرات ولن يتم إغلاقه مرة أخرى

جمعة, 11/20/2020 - 00:22

اعتبر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الخميس، أن الكركرات معبر دولي هام، مشددا أن بلاده حسمت الموضوع “نهائيا”، ولن يتم إغلاقه مرة أخرى.

وقال العثماني، في كلمة خلال اجتماع المجلس الحكومي، إن “المعبر لم يعد فقط مغربيا وطنيا، ولا يعني المغاربة وحدهم ولا موريتانيا وحدها، وإنما طريق يهم التجارة الدولية، بما فيها تجارة دول أوروبية إلى عدد من الدول الأفريقية”.

وأضاف “اتخذ الملك حفظه الله القرار الحاسم في الوقت المناسب لتصحيح الوضع بتدخل القوات المسلحة الملكية بطريقة غير قتالية ودون احتكاك مع عناصر ميليشيات الانفصاليين، ثم بإقامة حزام أمني، ما حسم الموضوع نهائيا”.

وتابع قائلا “بعد إغلاق المعبر لثلاثة أسابيع من قبل عناصر انفصالية، حسمت هذه العملية الموضوع نهائيا”، كما توقع “عدم عودة العناصر والميلشيات الانفصالية مرة أخرى لقطع هذا الطريق”.

وأوضح أن “تأمين المعبر أحدث تحولا استراتيجيا، علما أن الانفصاليين كانوا يستغلونه دائما ضد المغرب وضد مصالحه، ويثيرون به المشاكل ويشوشون على الملف المغربي، خصوصا مع اقتراب اجتماعات مجلس الأمن لإصدار قراره السنوي”.

وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو” لمدة عام، حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وأضاف العثماني “المغرب تدخل لمصلحة السلم، ولفك طريق دولي لضمان حرية حركة المدنيين والتجارة، في انسجام مع القوانين الدولية، ومع حاجيات المنطقة، ومع اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأثنى على “الدول الشقيقة والصديقة الأفريقية والعربية، وكذلك المنظمات الإسلامية والعربية التي أشادت بعبارات واضحة بالخطوة المغربية، وأعلنت دعمها للمملكة في موقفها”.

والسبت، أعلنت الرباط، استئناف حركة النقل مع موريتانيا، عبر “الكركرات”، إثر تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق المعبر من جانب موالين لجبهة “البوليساريو”، منذ 21 أكتوبر الماضي.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الجبهة، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991، برعاية الأمم المتحدة.

ويتنازع المغرب و”البوليساريو” حول السيادة على الصحراء الغربية، منذ أن أنهى الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، عام 1975.

(الأناضول)