خطوات حثيثة للقضاء على العطش.. الارقام تتحدث بقلم/ محمد سالم ولد عبد الرحمن

خميس, 01/07/2021 - 10:43

منذ أن أعطى الشعب الموريتاني ثقته لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وورشات التحديث في كل المجالات 

وكانت الأولوية للملفات الكبيرة التي يحتاجها المواطن وظلت شغله الشاغل وأهم هذه الملفات توفير الماء الشروب في الاحياء والمناطق التي ظلت مع جميع الأنظمة تعاني العطش رغم ما يزخر به البلد من امكانيات وفرص. ويعد قطاع المياه عاملاً حيويًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أي بلد وقد اعطى رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله للسلطة الأولوية لهذا القطاع لما له من عائد مباشر على القرى والتجمعات السكنية والأحياء التي مازالت في الالفية الثالثة تستخدم وسائل بدائية للحصول على الماء الشروب. لقد سطر رئيس الجمهورية في برنامجه الذي انتخبه عليه الشعب الموريتاني قرار القضاء على بؤر العطش وباشر الوقوف على المشاكل المطروحة ومع دخول البلد في فترة خاصة مع ظهور جائحة كورونا أعلن عن مجانية الماء لما يناهز 200000 أسرة في 1836 بلدة ريفية طوال الفترة المتبقية من عام 2020؛ كما باشر البدء في عمليات استكمال وتوسعة مشروع اظهر مما أتاح تزويد عدل بقرو وبلدات بنغو وحاسي أتيله، و تقدمت الاشغال في المحور الجنوبي وتلك الموجودة في أشميم وا لشامية وأولاد انياري ووركن، والسليمانية والرويصات في المحور الشمالي. لقد اعلن في هذه الفترة الوجيزة عن اكتمال نسبة 95 بالمائة من عمل مشروع أفطوط الشرقي لتزويد 200 بلدة بمياه الشرب في مقاطعات امبود، باركيول ومونكل؛ كما تمت إعادة تشغيل وحدة تحلية الماء في نواذيبو وإطلاق الأشغال في 4 آبار استغلال جديدة في بولنوار لزيادة إنتاج المياه. وبموازاة مع ذلك تم وضع برمجة ودراسة إمكانية إمداد بلدات غوري سليبابي ، حاسي شكار ، ولد ينجى ، كنكوصه؛ كيفة ، بومديد ، افام لخذيرات ، كرو، كامور ، والغايرة، بالمياه من نهر السنغال. لقد قام النظام في هذه الفترة القياسية بتركيب أكثر من 250 كلم من أنابيب المياه بولايات مختلفة، في إطار توسعة شبكات بعض المدن من بينها نواكشوط وأكجوجت والطنيطان ؛ كما تم اكتمال أشغال إعادة تأهيل شبكات أطار وشنقيط، وتجكجه وبيرت وانجاكو وإبدن؛ واعلن في ظرف قياسي عن حفر 40 بئر قسم منها بموجب عقد برنامج والآخر في إطار البرنامج الرعوي الخاص وإعداد 20 محطة رعوية و 100 بئر استغلال واقتناء 70 وحدة من معدات الطاقة الشمسية و 10 مولدات كهربائية؛ كما تم إنجاز وتوسعة وتأهيل 61 شبكة مائية في الحوضين ؛ و 5.000 توصيلة بالشبكة المائية في انواكشوط .

كل هذه امور تمت في عمر ضئيل من اعمار الانظمة وفي وقت قياسي في بلد وجد النظام أمامه تركة ثقيلة من المحسوبية والفساد المستشري وغياب المعايير والشفافية في المشاريع المهدورة التي اعلن عنها في السنوات الماضية. على النظام الحالي ان يفخر بما قدمه في وقت وجيز لشعبه وعلى الشعب أن يلتحم بقيادته وينظر للمستقبل بروح متفائلة. فمن استطاع أن ينجز هذه الانجازات الكبيرة في وقت قياسي في سنة جائحة عالمية توقف فيها العالم بأسره قادر على أن يفعل المستحيل مما عجزت عنه الانظمة المتعاقبة على البلد؛ فكل المؤشرات توحي بأن البلد يشهد ثورة فالأرقام ناطقة بحصيلة مميزة في فترة وجيزة.