الإعلان عن اكتمال إنجاز الشبكة الموريتانية الأساسية للاتصالات

خميس, 12/09/2021 - 09:58

دشنت الوزارة الموريتانية المكلفة بالتحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، أمس، آخر مقاطع الشبكة الموريتانية الأساسية للاتصالات، المنجزة في إطار مشروع “ورسيب موريتانيا” الممول من طرف مجموعة البنك الدولي.

ويبلغ طول هذه الشبكة 4000 كلم بتعزيز بلغ 1700 كلم إضافية لطولها الأصلي.
وستوسع هذه الشبكة نطاق إمكانية الوصول إلى خدمات الاتصالات وتعزيز تطوير الإنترنت عالي السرعة .
وأكد عزيز ولد داهي، وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة في الحكومة الموريتانية، في شروح قدمها عن الشبكة، “أن تنفيذ هذا المشروع سيحسن من أداء الإدارة العمومية وسيجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لتطلعات وحاجيات المراجعين لها، مما سيسهم في تحقيق استراتيجية أخرى للقطاع ترتبط بإقامة حوكمة إلكترونية فعالة وحديثة مع تبسيط الإجراءات وضمان الشفافية”.
وأضاف “أن هذه البنى التحتية ستسهم في خلق ظروف مواتية لبروز اقتصاد رقمي سيكون له دور مهم في تحفيز النشاط الاقتصادي الرقمي الوطني وتعزيز صمود اقتصاد البلاد أمام الأزمات، مما سيمنح فرصة للأنشطة الاقتصادية المحلية لتحسين أدائها”.
وأشار إلى “أن الرؤية الوطنية الخاصة بمكافحة الإقصاء ومحاربة التفاوت، تفرض على الإدارة العمومية ضمان نفاذ كافة المواطنين إلى الخدمات العمومية، وهو ما تسعى وزارته لتحقيقه عبر إطلاق مشروع رقمنة عشرين خدمة عمومية أساسية ضمن خارطة طريق ستسفر عن رقمنة الخدمات العمومية في السنوات المقبلة”.
وفي كلمة أخرى، أكد رئيس بعثة البنك الدولي لغرب ووسط إفريقيا، أسمان جاكانا، “أن تعاون البنك الدولي مع موريتانيا يشمل بالإضافة لتمويل مشروع الشبكة، ما مجموعه 22 عملية جارية، بينها دعم الميزانية بمبلغ إجمالي قدره 810 ملايين دولار”.
وباكتمال هذه الشبكة، ستصبح موريتانيا مغطاة كلها بالكابل الليفي البصري، وذلك ضمن برنامج بنى الاتصال في إفريقيا الغربية الممول من البنك الدولي.
وينتظر أن يحدث تعميم هذا الكابل ثورة رقمية كبرى في موريتانيا. وأصبحت موريتانيا تتوفر، ابتداء من يوم أمس، على شبكة ناقلة للاتصال بمستويات عالية ممتدة على السطح مع وجود فتحات حضرية ونقاط ربط بالشبكة الدولية. وتعتبر العاصمة نواكشوط نقطة تجميع عناصر هذا الكابل ونقطة العبور نحو نظام الكابل البحري الرابط بين إفريقيا وأوروبا.
وتم بناء شبكة الكابل الأليافي البصري الممول من البنك الدولي لتحقيق أهداف، منها زيادة تدفق المعلومات عبر موجات أكثر اتساعاً مع خفض تكاليف خدمات الاتصال داخل موريتانيا، وبينها وبين المجاورة لها.
وأكد لي جياهوا، المدير العام لمشروع كابل الألياف البصرية في موريتانيا التابع لشركة “زد.تي، إي” الصينية “أن الكابل سيحدث ثورة غير مسبوقة في الاتصالات داخل موريتانيا، بل وفي عموم منطقة غرب إفريقيا”. وبدأت أشغال بناء كابل الألياف البصرية في موريتانيا يوم 20 فبراير/ شباط 2020 حيث باشرت شركة “زد.تي، إي” الصينية، بناء أربعة قطاعات لهذا الكابل من أجل تقوية وتوسيع العمود الفقري للكابل الوطني.
وهذه القطاعات هي القطاع الرابط بين مدن نواكشوط وأطار وشوم بطول 531 كلم، والقطاع الرابط بين مدن روصو وبوغي وكيهيدي وسيلبابي وكيفه بطول 723 كلم، والقطاع الرابط بين مدينتي النعمة والعيون بطول 280 كلم، ومحطة التحكم المركزي بالعاصمة نواكشوط.
ويدخل هذا المشروع ضمن برنامج بنى الاتصال في إفريقيا الغربية الممول من البنك الدولي بكلفة 12 مليون دولار.