السودان: قطع الإنترنت وإغلاق محيط القيادة العامة للجيش تحسبا لمظاهرات مرتقبة اليوم

أحد, 01/02/2022 - 10:15

 أغلقت قوات الأمن السودانية، الأحد، طرقا بمحيط القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، ونشرت تعزيزات أمنية ‎قبيل احتجاجات مرتقبة بدعوة من “تجمع المهنيين”، و”لجان المقاومة” للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

وأفاد شهود عيان بأن سلطات الأمن، أغلقت الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى محيط القيادة للجيش بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة، تفاديا لوصول المتظاهرين.
وحسب الشهود، فقد تم إغلاق الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، وسط العاصمة، كذلك قبيل انطلاق التظاهرات.
وشهدت المناطق المقابلة لمقرات الوزارات والمقار الحكومية الاستراتيجية وسط الخرطوم، انتشارا واسعا لقوات الأمن، حسب ذات المصدر.
السلطات السودانية، أغلقت السبت، 4 جسور من أصل 10 بالعاصمة الخرطوم تفاديا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي.
والسبت دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، (قائد الحراك الاحتجاجي في البلاد) و”لجان المقاومة”، إلى مظاهرات الأحد تحت شعار “الوفاء للشهداء”، تنديدا بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بالحكم المدني.

هذا وانقطعت خدمات الإنترنت عن الهواتف الخليوية في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح اليوم قبيل المظاهرات المرتقبة.
وأفاد شهود عيان في الخرطوم بأن خدمات الإنترنت على الهواتف انقطعت هذا الصباح في العاصمة.
وأضاف الشهود أن خدمات الإنترنت انقطعت قبيل ساعات قليلة من انطلاق تظاهرات في العاصمة ومدن سودانية أخرى.
وحتى الساعة 09:20 ت.غ، لم يصدر إعلان عن السلطات السودانية بحدوث انقطاع في خدمات الإنترنت على الهواتف.

 

مطالبات من الولايات المتحدة

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، قوات الأمن السودانية بـ”وقف استخدام القوة المميتة على الفور ضد المحتجين والتحرك لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات ضد حقوق الإنسان”.
وهنأ وزير الخارجية أنتونتي بلينكن، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة، الشعب السوداني بمناسبة الذكرى السنوية الـ66 لاستقلال بلاده.
وقال إن “الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يتيح العام 2021 فرصة للشراكة مع سودان ديمقراطي بيد أن استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول والعنف ضد المحتجين السلميين ألقيا بظلال من الشك على هذا المستقبل”.
وأضاف: “لا نريد العودة إلى الماضي ونحن مستعدون للرد على أولئك الذين يريدون عرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية والذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام”.
وطالب البيان قوات الأمن السودانية “بوقف فوري لاستخدام القوة المميتة ضد المحتجين والتحرك لمحاسبة أولئك المسؤولين عن انتهاكات ضد حقوق الإنسان”.
كما طالب قادة السودان بـ”إحراز تقدم سريع في تشكيل حكومة ذات مصداقية  وإنشاء مجلس تشريعي، وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية، ونقل قيادة المجلس السيادي”.
وتابع: “موقفنا واضح، ستواصل الولايات المتحدة الوقوف بجانب الشعب السوداني وكفاحه السلمي من أجل الديمقراطية”.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق “الحكم المدني الكامل” خلال الفترة الانتقالية.

دعت لجان في عدد كبير من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم لاحتجاجات جديدة اليوم الأحد في محيط القصر الرئاسي، وفقا لموقع “سودان تريبيون”.

يأتي هذا بينما أعلنت “لجنة أطباء السودان” ارتفاع عدد القتلى الذي سقطوا في احتجاجات الخميس الماضي إلى ستة أشخاص.

(وكالات)