خبير استراتيجي : إيران والسعودية على وشك استئناف العلاقات الدبلوماسية

سبت, 04/30/2022 - 16:11

صباح زگنه: الخبير في شؤون الشرق الأوسط في حديث مع فرارو أشار إلى أن المفاوضات والاجتماعات الجارية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر إيجابية، ووماهي طبيعة النقاط التي يجري حولها التفاوض والقضية التي هي في غاية الأهمية هو أن المفاوضات لم تنقطع بعد وفي اعتقادي معظم القضايا المثارة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين
وأضاف: إن القضايا الثانوية المطروحة للنقاش هي في الغالب شكل إبداء الرأي، ولم يطرأ عليها أي موضوع جديد. أما فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، تجدر الإشارة إلى أن إيران هذه ليست الجهة المخولة بحسم هذا الملف، الأحزاب والجماعات اليمنية هي التي يجب أن تلعب الدور الرئيسي في هذا الصدد.
وقال زنگنه: إن بإمكان إيران التفاوض مع الأطراف المتورطة في الأزمة اليمنية، وتمهيد الطريق لتسوية سلمية للصراع، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، من ناحية أخرى ، يجب تهيئة الأرضية لكسر الحصار البري والبحري والجوي المفروض على اليمن.

وأضاف الخبير في شؤون الشرق الأوسط: "رغم أنه من الطبيعي أن تثير السعودية أهم مشاكلها في المنطقة في المفاوضات مع إيران وهي أزمة اليمن ، إلا أن القرار ليس بيد إيران بل على الحكومة السعودية أن تتوصل إلى اتفاق سلام مباشر مع أنصار الله الحوثي ، وإلا فإن هذه القضية لن تحل.

وأشار زنگنه إلى أن أهم المواضيع المطروحة للنقاش بين إيران والسعودية تتعلق بالقضايا الأمنية فالمسؤولون الأمنيون من الجانبين كانوا مفاوضين ومشاركين في اجتماعات بغداد، وبالطبع المواضيع التي أثيرت تتعلق بمجملها بالوضع الأمني في البلدين وكيفية منع زعزعة كل من الطرفان لأمن البلدين. وضرورة معالجة القضايا الأمنية والتهديدات الأمنية بين البلدين. من ناحية أخرى، إبان فترة حكومتي السيد خاتمي والسيد هاشمي، تم التوقيع على كذلك على اتفاقية أمنية مع المملكة العربية السعودية، والتي تحتاج اليوم إلى مراجعة.

وتابع الخبير في الشؤون المنطقة : سيتم أيضا معالجة قضايا السياسة الخارجية إذا تم إيجاد حل للمشكلات الأمنية الأمر الذي سيؤدي إلى التفاوض، والنقاش حول الأمور المتعلقة بإعادة فتح القنصليات والسفارات، وتأشرة و الحج،واستئناف الرحلات الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ووضع هذه النقاط على جدول الأعمال.
وأوضح زنگنه : في هذا الصدد ، وفي رأيي ، ونظرا إلى المفاوضات التي جرت والقرارات التي تم اتخاذها في البلدين ، يبدو أنه لم يتبق الكثير من الخطوات لإعادة فتح سفارتي البلدين في الرياض. وطهران، وهذا يتطلب إجراء اجتماع ثنائي وجها لوجه على مستوى وزراء خارجية البلدين، أعتقد أن هذه الخطوة يمكن تنفيذها وسنرى قريبا استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.