نحن والرئيس عود على بدأ/ دفالي ولد الشين

أربعاء, 07/13/2022 - 01:42

تُطالعنا بين فترة و أخرى، بعض القراءات التي تحاول التشكيك في موقف البعثيين عامة و رفاق و زملاء الراحل محمد يحظيه ولد بريد الليل على وجه الخصوص، من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و رؤيته لبناء موريتانيا حديثة، موحدة و مزدهرة..

وعليه، وللتاريخ، و تذكيرا بما كنت قد عبرت عنه في المقال المنشور في موقع أقلام بتاريخ فاتح يوليو 2021، فإنني أودّ أن أُسجل هنا أنّ هذا الموقف، و منذ تمّ اعتماده بُعيدَ تسلم فخامة الرئيس لمقاليد الحكم في أغشت 2019، ظلّ دائما موقفا ثابتا يستند إلى تحليل عميق و بصيرة واعية لواقع البلاد في كافة المجالات.

لقد كانت مواقف المرحوم محمد يحظيه و حتى أيامه الأخيرة، واضحة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و قد عبّر أكثر من مرة عن قناعته في جديته و سعيه لإحداث التغيير المطلوب. و كان يرى أنّ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو " أفضل الرؤساء الذين حكموا البلاد حتى الحين" و أنّه " من أكثرهم معرفة بالمجتمع و بالمشاكل البنيوية التي تعاني منها موريتانيا" و أنّ إنجاز التغيير المنشود " يتطلّب مزيدا من الصبر و من الوقت" و يقتضي بالتالى دعم الرئيس و مواكبته لإحداث هذا التغيير بصورة سلسةٍ دون هزات ارتدادية لا تستطيع البلاد تحمّلها..

و لنا هنا أن نُذكر بأنّ المرحوم عاد من رحلته الاستشفائية إلى تونس يوم 5 مارس 2020 و أنّه انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم 13 يناير 2021. و بين هذين التاريخين ألتقى الراحل مرَّتين بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كما زاره في بيته السيد مديرُ ديوان الرئيس و قد تحدثا مطولا حول الأوضاع في البلاد. و قد خرج المرحوم من كل هذه اللقاءات بما يعزز قناعته في دعم الرئيس و برنامجه الذي تقدم به للشعب الموريتاني.
لقد كان المرحوم محمد يحظيه أحد أبرز الفاعلين في الندوة التي نظمها المركز الموريتاني لأبحاث التنمية و المستقبل يوم 25 يوليو 2020 حول إنجازات سنة من حكم الرئيس الغزواني و آفاق المستقبل و هي ندوة تمّ تسجيل أعمالها بالصوت و الصورة و صدرت كذلك في كتيّب يمكن الرجوع إليه في أي وقت.
و لقناعة المرحوم بصدق نية الرئيس و جدّية سعيه لخدمة البلاد، و حرصا منه على دعم هذا التوجه و إنارة الرأي العام، كان رحمه الله - و هو المعروف بابتعاده عن الأضواء- بصدد إعداد و تقديم برنامج تلفزيوني أسبوعي يتناول تاريخ البلاد السياسي. و قد تحدث المدير العام لقناة الموريتانية، في مقال تأبيني عن الراحل، حول الظروف التي اكتنفت إعداد هذا البرنامج.

و تأكيدا لاستمرارية هذا الموقف، التقى في يوم 7 مايو 2021، بعض رفاق المرحوم من البعثيين القدامى المتواجدين حينها في نواكشوط( الأستاذ ممد ولد أحمد، الأستاذ الشيخ ولد بوعسرية، الأستاذ عيسى ولد بلال، د. سالم محمد سالم، د. محمد السالك ابراهيم و دفالي ولد الشين ) و المشهود لهم بالاستقامة و الكفاءة، على مأدبة غداء اتفقوا خلالها على مساندة السيد الرئيس و العمل على إنجاح برنامجه. و قد حظيتّ شخصيا بلقاء فخامة الرئيس يوم 15 يونيو 2021 و قد خرجت بذات الانطباع الذي كان يتحدث عنه الراحل محمد يحظيه و هو جدّية الرئيس في إحداث الإصلاح الذي ينشده الموريتانيون في بناء دولة موحدة، مستقرة و مزدهرة.

إنني إذ أُذكّر بموقف المرحوم محمد يحظيه و رفاقه، الداعم للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، هذا الموقف المبني على تحليل عميق للواقع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي للبلاد، فإنني أجدّد التأكيد هنا أنّ رفاق محمد يحظيه الذين خبروه و عايشوه لعشرات السنين، هم الأقرب إليه و الأدرى بحقيقة مواقفه من الأحداث بصورة عامة و من نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بصورة خاصة.. و في هذا الصدد، فلا مجال لقراءة غير هذه المعبر عنها هنا لمواقف الراحل، و إنّ كلّ قراءة مغايرةٍ إنّما تعبّر عن اسنتاج صاحبها و هو وحده من يتحمّل المسؤولية عنها.

دفالي ولد الشين
نواكشوط بتاريخ 12 يوليو 2022