هنيئا للموريتانية للطيران بهذا التعيين الصائب

خميس, 08/18/2022 - 11:57

منذ بعض الوقت، ونحن نرى ونسمع وننتبع عبر وسائط التواصل الاجتناعي حملات ضارية تخوي  تحاملا واضحا على إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة، وهي الشركة التي بشهادة الكثيرين بدأت مع إدارتها الجديد تتخلص من الكثير من أسباب الفشل الذي صاحبها منذ إنشائها.
لقد عانت شركة الموريتانية للطيران منذ نشأتها، وقبل إدارتها الحالية، من العديد من عوامل الفشل والتعثر وأسباب الانهيار والتلاشي، على غرار الشركة التي انشئت على انقاضها (الخطوط الجوية الموريتانية)، وما تلاها من محاولات إنشاء هيئة وطنية للطيران.
ويعرف المهتمون ما يقوم به مديرها الحالي من جهد من أجل النهوض بها والارتقاء بادائها، مستعينا بمن هم على شاكلته من أبناء الوطن المخلصين للوطن ولمؤسستهم التي ترتبط بها مصالحهم.
وبعد عمليات سبر وتدقيق وتمحيص لجهود العاملين بالمؤسسة، ومعاينة وفحص لمدى استعدادهم للتضحية والعمل من أجل الرفع من مستوى المؤسسة، التي يعتبر نفسه وباقي طاقمه العملي مؤتمنين عليها، وبعد أن نثر كنانته وعجم عيدنها، وجد أن أفضل من يتولى ادارة هذه الشركة، هو الاطار الكفء والوطني المخلص السيد محمد محمود ولد مولاي ، الذي تدرج عبر مساره المهني في عدة مناصب كان فيها ميثالا للموظف المخلص لوطنه ومبادئ عمله فهو كان رئيس محطة للشركة وقد عرف بنزاهته و دفاعه المستميت عن مصالح الشركة. وقد تم تعيينه لأول مرة في تونس و قضي في ظرف أسبوع واحد علي عصابات سماسرة نقل البضائع مجانا علي حساب الشركة. فهذه العصابات لا تستنزف الموارد المالية للشركة فقط و لكنها تشكل تهديدات للسلامة عن طريق التحايل علي التصريح بوزن الحمولة ورشوة عمال الشركة والمطارات حتي يتم التلاعب بأوزان حمولة الطائرة و هو أمر في غاية الخطورة.
وبعد نجاحه في تلك المهمة، ذات الخطورة البالغة، تم تكليفه بمتابعة نقل البضائع علي عموم المطارات التي تستخدمها الشركة وقد أبلي في ذلك بلاء حسنا، و مكن الشركة من تحسين ظروف السلامة و الحصول علي عائدات مالية معتبرة، وصلت في الشهر الماضي إلي حدود ال 20 مليون شهريا، كانت تذهب إلي جيوب السماسرة والمرتشين والوسطاء العشوائيين
وعندما توصلت الشركة بتقارير تحمل تجاوزات خطيرة، لايمكن السكوت عنها في إطار تسيير محطة  لاس بالماس -حسب مصدر مطلع من داخل الشركة- كان من الطبيعي أن يتم تعيين السيد محمد محمود مديرا لها و لعل الأسابيع القادمة، ستظهر الفرق الشاسع بين تسييره و تسيير سلفه.
وعندها سيدرك المتحاملون، أن الحملات الهادفة لتشويه هذا الاطار البارز ضرب من صروب العبثية والتلاعب بعقول الناس لخدمة الاجندات الهادفة الى وأد عمليات الإصلاح وافلاس الشركة و التشويش على صانع القرار خاصة في فترة تسير فيها بلادنا بخطوات ثابتة نحو  التنمية والإصلاح  في ظل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ العزواني.

التاه ولد احمد