ياسين بونو.. ابتسامة مونديالية تصنع التاريخ

جمعة, 12/23/2022 - 09:51

تألق الحارس ياسين بونو مع المنتخب المغربي وكان واحدا من أكبر المساهمين في الإنجاز التاريخي الذي حققه الأسود، ببلوغ نصف نهائي المونديال. 
 
وزادت شعبية بونو بفضل العطاء الذي قدمه، واعتبره النقاد من أفضل الحراس في هذه النسخة. 
 
مواهب مبكرة

ولم يكن غريبا على بونو أن يتألق في هذا الحدث الكوني، في ظل إمكانياته، وقد انفجرت مواهبه مبكرا وفي سن صغيرة، فبدأ في كندا، وفي سن 8 سنوات عادت عائلته لتستقر في الدار البيضاء، وانخرط في مدرسة الوداد. 
 
وتنبأ له كثيرون بمستقبل زاهر قبل أن يصعد لفئة الكبار، منهم المدرب بادو الزاكي، أسطورة الحراسة المغربية. 
 
وقال الزاكي في تصريحات إعلامية: "بونو كان يملك إمكانيات جيدة، إنه يذكرني بنفسي، كنت واثقا أنه سيكون حارسا كبيرا، لقد آمنت بإمكانياته وكنت أعرف أن له مواصفات الحراس الكبار". 
 
أوروبا 

كان بونو يعرف أن مستقبله في اَوروبا وأن القارة العجوز هي المكان الذي سيطور فيه إمكانياته، وتلقى عرضا من نيس الفرنسي لكن المطالب المالية للوداد حالت دون حسم الصفقة. 
 
وانتقل لأتلتيكو مدريد الإسباني في سن 19 عاما ولعب للفريق الثاني قبل أن يصعد لفريق الكبار، لكنه كان بعيدا عن المنافسة، ما جعله ينتقل لسرقسطة لموسمين، لم يلعب فيهما كثيرا. 
 
ووجد ضالته في جيرونا، وتألق معه، ما جعله ينتقل لإشبيلية عام 2019، وهناك دخل مساحة أخرى من المنافسة وبآفاق أعلى، ومن ضمن ما حققه، جائزة أفضل حارس في الليجا الموسم الماضي، فضلا عن تتويجه مع الفريق بيوروبا ليج. 
 
ابتسامة المونديال

كان المونديال فرصة لبونو لتأكيد مواهبه، وحظي بمتابعة خاصة، واختير في مباراتي إسبانيا والبرتغال أفضل لاعب، ولم يدخل مرماه سوى هدف عكسي في دور المجموعات وثمن وربع النهائي. 

وتبقى أيضا مواجهة إسبانيا من أهم المباريات التي ستبقى خالدة في ذهنه، سواء في المباراة حيث تصدى لعدة فرص حقيقية، أو في ركلات الترجيح، حيث تصدى لضربتين. 

وبات بونو مرشحا لجائزة الفيفا لأحسن حارس عام 2022.

وأكثر ما ميز بونو في المونديال هي الابتسامة التي كانت لا تفارقه طيلة هذا الحدث، حتى في أصعب اللحظات، كما كان الحال في الركلات الترجيحية في مباراة إسبانيا. 

وقال بونو في تصريحات إعلامية إن تلك الابتسامة هي محاولة التأثير على الخصم، مشيرا لأنها تعطيه الثقة وترفع من معنوياته.