"بوتين" يسخر من المخابرات الأمريكية و "أوباما" يدافع

اثنين, 10/12/2015 - 18:24

دخل الرئيس الروسي فلادمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في حرب للدفاع عن استخبارات بلديهما بسبب الاتهامات الموجهة الى مختلف الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بعدم رصد حجم التدخل العسكري الروسي في سورية.

وبنوع من الافتخار، قال الرئيس بوتين في مقابلة صحفية متلفزة مع قناة “روسيا 1″ أمس الأحد إن “الاستخبارات الأمريكية لا تعرف كل شيء ولا يجب أن تعرف كل شيء”.
وكان بوتين يوضح السرية التي تمت بها عملية المشاركة العسكرية الروسية في سورية، بينما كان البيت الأبيض يعتقد في دعم عسكري فقط وفي نفس الوقت السرية والمفاجأة التي خفلها إطلاق صواريخ كروز الروسية من بحر قزوين لضرب أهداف في سوريا.

وتعتبر تصريحات بويتن نوعا من السخرية من الاستخبارات الأمريكية التي يتعامل معها البعض كأسطورة لأنها لم تدرك نوايا روسيا.

وتدرك واشنطن مستوى السرية التي يحيط بها فلادمير بوتين قراراته، فهو كان ضباطا في الاستخبارات السوفياتية كا جي بي، ويشرف بنفسه على عمل الاستخبارات الحالية رغم وجود مدير لها.
وتمر الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بشقيها العسكرية وسي آي إيه بحرج شديد نتيجة فشلها في معرفة تاريخ وحجم التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وينوي الكونغرس الأمريكي استجواب الاستخبارات الأمريكية لفشلها في رصد تحركات روسيا في سورية.

وخرج الرئيس باراك أوباما في البرنامج الشهير “60 دقيقة” للدفاع عن الاستخبارات الأمريكية، وقال “توجد لدينا استخبارات جيدة بقدر كاف. نحن نراقب.. نحن علمنا بأنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يعتزم تقديم الدعم العسكري الذي احتاجه الأسد، لأنهم قلقوا من إمكانية انهيار النظام”.

ولا يقنع باراك أوباما الخبراء بجوابه هذا، فالعالم يدرك المساعدة العسكرية الروسية لدمشق منذ مدة طويلة، لكنه لم يوضح هل كان يعلم ببدء قصف الطيران الروسي للمعارضة.

وتنقل وكالة رويترز التحقيق الذي بدأ مع كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية لفشلهم في معرفة حجم تحرك بوتين في أوكرانيا والذي كان مفاجئا، وتكرار المفاجأة في سورية.

ويبدو أن الخطأ الأول الذي وقعت فيه الاستخبارات الأمريكية هو اعتقادها بأن التعزيزات العسكرية التي وصلت الى سورية هي لحماية قاعدة طرطوس ولن توظف في عمل عسكري مباشر.

والخطأ الثاني لم يخطر على بالها بأن الأسلحة التي استعملتها روسيا في مناورات عسكرية مع الصين سيتم توجيهها الى سورية. وما حدث، هو توجيه هذه الأسلحة لسورية وكذلك بقاء حاملة طائرات صينية وقطع حربية أخرى في المياه السورية.

راي اليوم